أسدل الليل ستائره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسدل الليل ستائره للمحبين تقربا
وتهامست الاصوات خافتة توددا
ونور الحب شعاع وجد و تأملا
يراه العاشقون فى دربهم تشغفا
و نبض القلب يزداد بالولع تأججا
والشجن يهمين بالعيون تسحرا
تنغمس فى بحر العشق تتطهرا
من آلام الجفاء والكره تخلصا
لتكون نافذة بكل جميل تبصرا
تقابل قلوبا ذكية راضية وتبسما
وأرواحا كانت فى الغيب تتسترا
مكنونة فى أصداف درر ولؤلؤا
فلما حان الوقت إيذانا و ترقبا
جاء العشاق من دروب سفر ترجلا
إلى بلد المحبوب هائمين و تيمنا
و تحقيق أحلاما غائبة كانت تخيلا
من نهر الغرام إغتسلوا وتزينوا تجملا
و من ثوب البهاء تدثروا حياءا تواضعا
و من طعام المحبة أكلوا قصدا وتبركا
و افترشوا الأرض تحت النجوم تظللا
والقمر أمدهم بالضياء حولهم دائرا
و هلت عليهم نسائم الزهور تعطرا
يقراءون أفكارهم بوجدانهم تمهلا
الحروف والكلمات بالهوى تتكلما
ينسخون كتابا ليكون لهم مرجعا
كتبت سطوره من ماء ذهب خالصا
مداده من الزعفران وورقه ملونا
ذكرت فيه قصصا للعشق تذكرا
و أقوال الحكماء والشعراء ترجما
نقشت فيه القلوب حمراء تتحركا
تنبىء بالحياة الأبدية أمدا سرمدا
ليس بها أنين حزن ولا هم ولا الما
على بابها مكتوب بالإضاءة كلما
أهلا وسهلا بالمحبين دائما وأبدا
القاهرة
25/9/2025
رمضان عبد الباري عبد الكريم