ما بَينَ بَينَ
قَدَرٌ أَم اخْتيار
أَن أَكون أَو لا أَكون
بَينَ ذاكَ
أَو هُنا
أَو هُنالك !
فَاَنا أَقِفُ ،
في مَطَقةِ الحياد
مابَينَ بَيْن
فَمَرَةٌ تَجُدَني حائِراً
ومَرةٌ أَلوذُ بالفِرار
وغالِباً ماتَجُدَني ،
عاجِزاً عن إتْخاذِ القَرار
مَساحَتي ،
بِدايَةٌ بِلا نَهاية
دائرةٌ مقفلة
أَدورُ حَوْلَها
بِلا جَدْوى
وَيُعْييني الَدَوار
وأَعودُ خائِباً
خاليَ الوِفاض
وكُلُّ حَصيلَتي
صِفْرٌ على اليَسار
إلى مَتى ؟
أَقْبَعُ في شَرْنَقَتي
متى ،متى ؟
أُمَزِقُ الجِدار
وأَطيرُ كَفَراشَةٍ
وأَحْتَفي ،
بِمَوْسِمِ الرَبيع
أَرْتَشِفُ رَحِيقَ الأَزْهار
وأَكْتِبُ بِحِبْرٍ من الشَهْد
قَصائِدُ أَنْشِرُها
على وَرَقِ الأَشْجارِ
وألْفِظُ من جَوْفي
ماتَكْتَزٌنَهُ حافِظَتي
مِن جَواهِرِ الأَفْكار
أُرًَصِعُ بها ،
قَلائِدُ البَوحِ
وَأُعَلِقُها ،
تَميمَةٌ تَعْصِمُني
وتَكْشِفُ لي
مَكامِنَ الأَسرار .
بِقَلَمي : رَحيم مُحْسِن.