محاكاةنثرية بين الشاعرين فداء حنا ومحمد درويش بعنوان طيف القصيدة بتاريخ ٣. ١٢ . ٢٠٢٥
البداية بقلمي فداء حنا :
أشعلتَ شواطئ الحنين
وزيّنت الموج بحبٍّ قديم
مرارة حبك كنواح عشتار
وحلاوته كشقائق تموز
بربيعٍ لعيد النسيم
كم جنّ النّبض لرؤياك
وحاكى شوق الزهر لريح الصبا
وندى الغيم الهارب عبر الأديم
أتظنّ بأن الزمن كفيل
أم جادت أسطر الشعر
بماء سلسبيل
تحكي للّيل عن بديل
كن سلاما لهدى الروح
كسلافة عطر الياسمين
و روحا تأوي إليك يمامات
الصلاة كمعتمر حليم
سأزورك بالهدب والعين
ليحيا الأمل بين حجارة الوعد
كم هذى القلم وباح !!!!!
هناك من أفتن بين الحرف والشجن
فضاع بين طيات الدجى
من يهواه قلبي
كزاهد بصحراء اليم
الشاعر محمد درويش :
أيقظتِ الوجد شعرا
وأضاءت حروفكِ ليلي
والأمس العتيم.....
انتفض غبار الغسق
عن أوراقي المتعبة
من جفافٍ مديم......
وعاد العشق المسافر
في كهوفِ الأيام
فعانق حرفكِ عيني
وقلبي الأديم......
كم كان اشتياقي ذليلا
في الحلمِ والخيال
والحنين بقلبي مقيم......
وانتظرت ليالٍ على
أرصفة المنام لعل عيناكِ
تأتيني بخبرٍ نديم.....
تعالي لشاطئ الحنين
نستنشق العبق القديم.....
ويأخذني عبيركِ
مع نسائم تشرين
إلى بعضِ النعيم ......
يغريني منكِ عيناكِ
وثغركِ المبتسم
يقود قلبي للتسليم.....
تغني النوارس إلينا
وتطبطب على جناحيًها
أيادي النسيم.....
فوق رابية الصباح
يتبعنا الظل بشغف
نناجي أنفاس الربي
ويطل علينا طيفٌ وسيم.....
نهذي إلى القصيدة
نراوغ قوافي العشق
بنبضٍ حميم......