الأحد، 9 يوليو 2017

اليوم جلست امام الجبال

بقلم الشاعر هشام المودني 
اليوم جلست أمام الجبال 
وقلمي بأناملي وبالفكر خيالي
كتب قلمي اشتقت لليلى 
 فقد أملى فكري ما ليس بمحال
سألتقي ليلى بلا شك يوما
 رغم الفراق ليلى دوما ببالي
رغم جمال الجبال التي أنا بها 
فجمال ليلى سيبقى أروع جمال
ورغم عذوبة المياه ها هنا 
 لا أرتوي لأن عذوبة ليلى نهالي
هنا الهدوء والشمس والضلال 
وهناك عند ليلى حبي ودلالي
يا رب أرجوك أرجع لي ليلى 
فبوجودها تنتعش عندي آمالي
أشتاق لها كل يوم كما
 يشتاق المؤمن للحلال
افترقنا بعد حب جميل
 ثم أذلني الزمان أيما إذلال
كانت بهاء ورونقا وحسنا
 ودلالها كان رمزا للجمال
لكنني أخاف عليها من زمن 
يهين كل رافض للوصال
رفضتني بعد وساوس 
من شياطين النساء والرجال
أوهموها ونمقوا لها الأحلام 
وبنو لها سقفا من الخيال
واليوم أراها ذليلة مهانة 
 تساوم بشرفها دناءة الأموال
فانتقام الله بالغ شديد 
فتجليه فقط يهد وقف الجبال
ورحمته وسعت كل شيء 
 فتوبي ليلى من سوء الفعال
وتقربي إلى الله بالتحصين
 ولا تساهمي في نشر الضلال
واحذري الشيطان فله خطوات 
 تمهد للمرء بركب المحال
وله سحر وفتنة عجيبة 
 تودي بالخلق لمعصية ذو الجلال
فتزودي ليوم آت قادم 
يذل الله فيه كل الجهال

هشام المودني
د.رسالة الى ليلى
ق180
المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق