بقلم الشاعر هشام المودني
اليوم جلست أمام الجبال
وقلمي بأناملي وبالفكر خيالي
كتب قلمي اشتقت لليلى
فقد أملى فكري ما ليس بمحال
سألتقي ليلى بلا شك يوما
رغم الفراق ليلى دوما ببالي
رغم جمال الجبال التي أنا بها
فجمال ليلى سيبقى أروع جمال
ورغم عذوبة المياه ها هنا
لا أرتوي لأن عذوبة ليلى نهالي
هنا الهدوء والشمس والضلال
وهناك عند ليلى حبي ودلالي
يا رب أرجوك أرجع لي ليلى
فبوجودها تنتعش عندي آمالي
أشتاق لها كل يوم كما
يشتاق المؤمن للحلال
افترقنا بعد حب جميل
ثم أذلني الزمان أيما إذلال
كانت بهاء ورونقا وحسنا
ودلالها كان رمزا للجمال
لكنني أخاف عليها من زمن
يهين كل رافض للوصال
رفضتني بعد وساوس
من شياطين النساء والرجال
أوهموها ونمقوا لها الأحلام
وبنو لها سقفا من الخيال
واليوم أراها ذليلة مهانة
تساوم بشرفها دناءة الأموال
فانتقام الله بالغ شديد
فتجليه فقط يهد وقف الجبال
ورحمته وسعت كل شيء
فتوبي ليلى من سوء الفعال
وتقربي إلى الله بالتحصين
ولا تساهمي في نشر الضلال
واحذري الشيطان فله خطوات
تمهد للمرء بركب المحال
وله سحر وفتنة عجيبة
تودي بالخلق لمعصية ذو الجلال
فتزودي ليوم آت قادم
يذل الله فيه كل الجهال
هشام المودني
د.رسالة الى ليلى
ق180
المغرب.