( رِحلَة مَعَ البيانو ) ...... الجُزءُ الثاني عشر
بقلم شهاب البياتي
مُعادَلَةٌ تَفرِضُ نَفسَها ......
عَلَى مَكاتيب الدَهر .......
وَ عَلَى مَراحِل الدَرس ......
لِلُغَة ......
لِلتأريخ .....
وَ لِلرياضياتِ و لِلإجتِماعيات ......
و لِلفَلسَفَةِ وَ لِلصَبر .....
تَروي الغَلَل .....
تُجَفِفُ البَلَل ......
تُجالِسُ الكَلَل ......
و تُداعِبُ التَرَفَ وَ المِراح ......
اِنَها تِلكَ المُعادَلَة .....
السَهلَة .....
الصَعبَة .....
المُحَيرَة وَ المُستَنيرَة ......
تِلكَ المُعادَلَة الصَباحيَة ......
الَتِي تُصاحِبُ بِإلزاز ......
لِفِنجانِ الشاي .....
وَ لِلإرتِكاز .......
وَ لِمَوضِع النَفي وَ الإنتِفاح ......
تِلكَ المُعادَلَة المَسائيَة .......
الَتي ......
مَعَ لَحنِها تَطَرَفَت .....
وَ بِنَجمَتِها اِحدَودَقَت .....
وَ بِشَمعَةٍ جَلاليَة ......
تَمَعَنَت وَ اِستَيقَنَت ........
لِأسرار القمَر ......
وَ فُنون الرَباح ......
اِنَها المُعادَلَة الحَياتيَة ......
لَها مَراحِلٌ جُنونيَة .......
وَ صَفاقيرٍ اِنتِمائيَة ........
وَ نَواقيسَ اِستِنسابيَة .......
اِستِهلالُها .....
كَثُبوت الكُشتِبان .......
وَ مَسارُها .......
نَثرٌ وَ بُرهان ........
وَ اِيقاعُها ......
واحَةُ الظَمآن ......
وَ أَوجُ السَعدِ وَ الرواح ......
وَ اِنَها مُعادَلَةُ الوَطَن ......
الَتي .....
تُسايرُ الرُوح .....
قَبلَ البَدَن .......
راعِيَةٌ لِلوُد ......
وَ طارِدَةُ الشَجَن ......
قاهِرَةُ القَحط ......
قابِضَةُ السَخط .....
وَ رَوضَةٌ لِلنَرجِس .....
وَ لِلياسَمينِ وَ لِلسَوسَن ......
حَسَناتُها فَضاءُ الإلهام ......
وهَمَساتُها حاضِرَةٌ دائِماً ......
ما بَينَ الجَد وَ المِزاح ........
دَعِي أَصابِعَكِ .......
عَلَى اوتار البيانو ......
فَلِحِكايَةِ عِشقِنا .....
ما زالَ وَ ما زال ......
مِنَ كَلامٍ وَ أَلواح .......