" لوحتي العربية "
بقلم الشاعر انور محمود السنيني
لك يا دمشق من الحنين حنين
ومن الأسى في وجنتيك أنين
سأعود محتضنا أكفكف دمعة
وتعانق العينين منك عيون
بؤسا لمن أهداك يا وطني المدى
وخناجرا بيد وفت وتخون
أنا لن أكفن موطني لكنني
سأمده بالروح حيث أكون
لن أرتضي كل الهوان محبة
مهما ارتضاه بطبعه الملعون
سأظل أرسم لوحة للقائنا
ببنان شوقي والزيوت شجون
ممتدة من حيث أنت إلى هنا
حيث ابتدا كالخافقين النون
في كل زاوية لها أفكارها
قد قلتها فيما يحد السين
من عودتي حتى اللعين حدودها
النظم والرسم الجميل فنون
ولكل عقل في القريحة حظه
لو قيل لي : ياحبذا التلوين
أوتغني العقل السليم إفادة ؟!!
لو كان فيما أبهم التعيين
لي عن أولئك يادمشق حكاية
مثل التي عن هؤلاء تكون
عفوا ومعذرة إليك فإنهم
عرب وكل بالهوى مفتون
أنت الضحية مثل غيرك للهوى
ولذي الهوى في الحادثات جنون
باعوا الهداية بالغواية فامتطوا
مهر الخسارة والعراك ظنون
عقدوا مع الأحلاف كل سذاجة
ولهم كأسلاف القديم شؤون
هذا تبيع ذا وذلك مثله
لتضيع أرض أو تجوع بطون
ويذيق بعض بأس بعض عنوة
ويضيق ذرعا بالوغى المسكين
ويعيش شعب في الشتات ممزقا
تنتاشه الصدقات والتموين
وبمثله يحيا البلاد مكبلا
شعب بقيد أنتجته ديون
وتميت أرواحا طيور سمائنا
بقنابل في هدرها التحيين
هدموا الديار على رؤوس حلولها
فقضت نفوس لفها التكفين
وبقت معالمها على أطلالها
تشكي وقد زعم النضال خئون
تبكي بدمع أسود كحبيبة
كحلت فسال على النهار دجون
تحكي لسائلها بنفس سؤاله
ما للعروبة مجدها مغبون ؟!
ولم الذي يجري ؟ وكيف ختامه ؟
أوليس فيكم عاقل ورصين ؟!
يا لوحتي جاوزت حدك فاكتفي
الجرح ينطق والدماء تبين !!
من لم يكن للأرض كان لغيرها
إن المحب على الحبيب أمين !!
ومتى أضاع عشيقه متعشق
فالعشق يحفظ عشقه ويصون
وإذا تصلف في الخساسة ربها
فلذي السياسة في التظرف حين
وإذا تصلب في الحوار مغالب
فعلى الأقل لأجل أرضي اللين
ومن ارتضى عبث الديار وأهلها
فالمستبيح حريمها المضمون
ومن ادعى رغم الأسى وطنية
فهي الشهادة أنها التخوين
الكل يصدق قوله في فعله
ولكل جذع سوقه وغصون
غرسوا شجيرة حلفهم فتبسمت
ورق الخيانة حيث أنت الطين
وجنى الجميع ثمارها فمن الذي
خسر الرهان؟!! وأينا المحزون ؟!!
لم يكذبوا ياموطني أبدا إذا
مرت بنار الآه منك سنون !!
فجميعهم صدقوا العهود محبة
لعروبتي ولعينها التضمين !!
شكرا لهم شكرا فلولاهم لما
تقنا ولولاهم لضاع حنين
سأظل آمل في لقاك تصبرا
حتى يطل من الشجون منون
يا موطني أنت العزيز مكرما
والموت دونك من هواك يهون
يا لوحتي هذي الرتوش جميلة
وبها ارتضيت كما ارتضاها الدين .
بقلمي أنور محمود السنيني
بقلم الشاعر انور محمود السنيني
لك يا دمشق من الحنين حنين
ومن الأسى في وجنتيك أنين
سأعود محتضنا أكفكف دمعة
وتعانق العينين منك عيون
بؤسا لمن أهداك يا وطني المدى
وخناجرا بيد وفت وتخون
أنا لن أكفن موطني لكنني
سأمده بالروح حيث أكون
لن أرتضي كل الهوان محبة
مهما ارتضاه بطبعه الملعون
سأظل أرسم لوحة للقائنا
ببنان شوقي والزيوت شجون
ممتدة من حيث أنت إلى هنا
حيث ابتدا كالخافقين النون
في كل زاوية لها أفكارها
قد قلتها فيما يحد السين
من عودتي حتى اللعين حدودها
النظم والرسم الجميل فنون
ولكل عقل في القريحة حظه
لو قيل لي : ياحبذا التلوين
أوتغني العقل السليم إفادة ؟!!
لو كان فيما أبهم التعيين
لي عن أولئك يادمشق حكاية
مثل التي عن هؤلاء تكون
عفوا ومعذرة إليك فإنهم
عرب وكل بالهوى مفتون
أنت الضحية مثل غيرك للهوى
ولذي الهوى في الحادثات جنون
باعوا الهداية بالغواية فامتطوا
مهر الخسارة والعراك ظنون
عقدوا مع الأحلاف كل سذاجة
ولهم كأسلاف القديم شؤون
هذا تبيع ذا وذلك مثله
لتضيع أرض أو تجوع بطون
ويذيق بعض بأس بعض عنوة
ويضيق ذرعا بالوغى المسكين
ويعيش شعب في الشتات ممزقا
تنتاشه الصدقات والتموين
وبمثله يحيا البلاد مكبلا
شعب بقيد أنتجته ديون
وتميت أرواحا طيور سمائنا
بقنابل في هدرها التحيين
هدموا الديار على رؤوس حلولها
فقضت نفوس لفها التكفين
وبقت معالمها على أطلالها
تشكي وقد زعم النضال خئون
تبكي بدمع أسود كحبيبة
كحلت فسال على النهار دجون
تحكي لسائلها بنفس سؤاله
ما للعروبة مجدها مغبون ؟!
ولم الذي يجري ؟ وكيف ختامه ؟
أوليس فيكم عاقل ورصين ؟!
يا لوحتي جاوزت حدك فاكتفي
الجرح ينطق والدماء تبين !!
من لم يكن للأرض كان لغيرها
إن المحب على الحبيب أمين !!
ومتى أضاع عشيقه متعشق
فالعشق يحفظ عشقه ويصون
وإذا تصلف في الخساسة ربها
فلذي السياسة في التظرف حين
وإذا تصلب في الحوار مغالب
فعلى الأقل لأجل أرضي اللين
ومن ارتضى عبث الديار وأهلها
فالمستبيح حريمها المضمون
ومن ادعى رغم الأسى وطنية
فهي الشهادة أنها التخوين
الكل يصدق قوله في فعله
ولكل جذع سوقه وغصون
غرسوا شجيرة حلفهم فتبسمت
ورق الخيانة حيث أنت الطين
وجنى الجميع ثمارها فمن الذي
خسر الرهان؟!! وأينا المحزون ؟!!
لم يكذبوا ياموطني أبدا إذا
مرت بنار الآه منك سنون !!
فجميعهم صدقوا العهود محبة
لعروبتي ولعينها التضمين !!
شكرا لهم شكرا فلولاهم لما
تقنا ولولاهم لضاع حنين
سأظل آمل في لقاك تصبرا
حتى يطل من الشجون منون
يا موطني أنت العزيز مكرما
والموت دونك من هواك يهون
يا لوحتي هذي الرتوش جميلة
وبها ارتضيت كما ارتضاها الدين .
بقلمي أنور محمود السنيني