ألا يا ربنا ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
في رمضان الكريم ــــــــــ 28 ـــ 6 ـــ 2014م
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا ..! يا ربنا ... أنزلتَ نورا
بشهرٍ جاء ... يقتحم الشهورا
به الأجواءُ .. توحي كلَّ خيرٍ
تجمّعُنا ... سيعطينا ســـرورا
وبهجتنا ... مســــاءً كـلَّ يومٍ
مع الأحبابِ . ننتظر الفطورا
ونمضي ... بعدَ إفطارٍ شهيٍ
تراويحاً ... نصليها حضورا
وندعو الله يمحو .. كلَّ ذنبٍ
أتى منا غباءً ... أو غـرورا
*****
ألا ..! ياربنا فضلتَ شهــراً
بهِ القرآن .. قد أثرى دهورا
بهِ الآياتُ ... تأمرنا ... بياناً
إلى التوحيدِ إيماناً .. طهورا
تحذرنا الإشــراكَ ... فعــلاً
وقولاً من قلوب . أو شعورا
وآياتٌ بها البشرى .. تجلّـتْ
بها الكلماتُ مسكاً أو عطورا
وجناتٍ بها المأوى .. أخيراً
بها تحظى منازلها القصورا
*****
ألا ..! ياربنا .. أنت الكـريمُ
بهذا الشهرِ تمنحنا الأجـورا
نصوم الشهرَ والأيامُ تمضي
بلا إثمٍ ... ولا الأقوالُ زورا
بمقدمهِ ... سنكسبُ كلَّ أجـرٍ
إلى الأرحامِ نهديهم زهورا
وللفقراءِ ... نمنحهــم عطايا
نؤديها ... ونبهجهـم سرورا
وعند اللهِ ... تتجـــه الأماني
بأن العفوَ ... يشملنا سطورا
*****
ألا..! يا ربنا . أنت المجيبُ
لدعوانا ... تجنبنا العســورا
ففي أيامنا الأعداءُ ... زادوا
تشددهم مع الأسرى خطورا
وزادوا من مواقفهم ... عداءً
لهذا الشعبِ وانتشروا نشورا
بتنكيلٍ بطفــــلٍ ... أو بشيـخٍ
وفي الطرقاتِ يمنعنا عبورا
ويمنعنا ... صلاةً في حمـانا
وفي الأقصى يفرقنا نفــورا
*****
ألا ..! يا ربنا أنت الحليــــمُ
سيأتي عيدُنا ... نبغيـهِ نورا
ختامُ الصومِ يأتي في ظروفٍ
بأفعالٍ ... من الأعــدا غرورا
نريدُ لعيـــــــدنا ... يأتي بهاءً
لأطفالٍ ... لنمنحهم ... سرورا
وأدعو اللهَ ... أن يمحـو ذنوباً
أكونُ بإذنهِ ... عبداً شكـــورا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر
بقلم الشاعر رجب الجوابرة