بقلم ادريس العمراني
يا أخي هكذا شاء لي و لك القدر
أن أطل من نافذتي و لا أراك
شوارعنا أصبحت خالية من البشر
لا حياة تدب فيها و لا حراك
مدارسنا ساد الصمت فيها وانتشر
وقد كانت قبل اليوم منبعا للإدراك
عرفت اليوم قيمة الأستاذ إذا حضر
ولذة القسم أنت أمامي و أنا وراك
فرقتنا كورونا وزاد القنوط و الضجر
وزاد شوقي لأيام جمعتني و ياك
مر الخريف و جادت السماء بالمطر
فكيف الصبر و انا هنا و أنت هناك
فراق لم نختره لكن حكم الله ظهر
خوفي أن يطول الحجر ولا أراك
يارب لك وحدك الهروب و المفر
خفف علينا ما أصابنا لا منجي سواك
النفوس إليك هاربة قد أصابتها الأضرار
والأيادي إليك مرفوعة ترجو حماك
راضية بحكمك في السر و الجهار
راجية منك فرجا ينجينا من الهلاك
يا رب افتح لنا أبواب عبادك الأخيار
هذا عبدك الذليل المهزوم قد أتاك
يا من يسبح له الجن و الإنس و الأطيار
هذه يدي ممدودة ترجو عفوك و حماك
ادريس العمراني