((... الأعشابُ تقتتلُ...))
بقلم عبد الرزاق الأشقر
ليستْ دروبي إذا ما جئْتُ أرتحلُ
تبقى معبدةً إنْ ضاقتِ السُّبلُ
كأنَّ بجدتَها منْ بعدِ وعرتِها
سيرُ الأفاعي و قدْ ضنّتْ بها الحيلُ
لا شيءَ يشبهني لا شيءَ يغريني
فقدْ مللتُ و ما يجدي بيَ المللُ
و قدْ ألوذُ إلى الأزهارِ منْ ضجري
لكنّني لستُ نحلاً أيُّها العسلُ
يشتاقُني كلُّ ركنٍ في ديارِ أبي
يشتاقُني و بنفسي كيفَ يعتملُ
إنّي ظمئتُ و دوني الماءُ أبخرةً
كيفَ السّبيلُ لماءٍ ليسَ يشتعلُ
فمنذُ أنْ حاربَ الباغونَ تربتَنا
لمْ تزهرِ الأرضُ و الأعشابُ تقتتلُ
أوقدتُ ليلي نجوماً لا انطفاءَ لها
و رحتُ أسجرُها وِرداً و أبتهلُ
ولمْ تغبْ عنْ عيونِ الشّمسِ طلعتُها
(في طلعةِ الشّمسِ)لا يبدو لنا زحلُ
عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ. سوريا