بوح ٱغتراب
بقلم الشاعر ذياب الحاج
لا تَعذليني فغربتي إرهاقي
مُذْ أوْدَعَتْكِ حُشاشتي وحداقي
بالصورةِ ٱستأثرتِ كلَّ صبابتي
لكنّني المَشْقي بِغَيْبِ رفاقي
يا وردةَ الأشواقِ ، ظَلّلَها الدّجى
يا صُحبتي وحبيبتي وعِناقي
يقِفُ الضياءُ كَمَشرقٍ في وجهها
معهُ السطوعُ مُلألأً برّاقي
وٱسْتشرفي ، أنْ أعودَ محمّلاً
نبضاتُ قلبي بلسمٌ تِرياقي
تشْفي بهِ وجْناتَ خدٍّ مُزهرٍ
والروحُ تَبسُمُ بالشّفاهِ رِقاقِ
وتُنَثِّري الشَّعرَ السّوادَ كأقمَرٍ
لفَحَتْهُ شمسٌ بالضّيا رَقراقي
ترْمقي بعيناكِ مَهابةَ عودتي
وأغوصُ زُرقتَها كبحرِ ٱعتناقي
.........................................................
ذياب الحاج