الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

Hiamemaloha

أنا والحب للدكتور أسامة مصاروة

 أنا والْحُب

يُرْهِقُ الْعُشاقَ حبٌّ لا يُنالُ

يحْرَقُ الأعْصابَ عشْقٌ لا يُطالُ

وأنا لا أدَّعي حُبّي مُجابُ

إنَّهُ أيْضًا كما العِشْقِ مُحالُ


بيْدَ أنّي في حياتي لا أعاني

بلْ سعيدٌ معْ غُموضٍ في الْمعاني

قدْ يَظُنُّ الْبَعضُ قلبي ماتَ فِعلًا 

وَكَذا عقلي غدا دونَ اتِّزانِ


لنْ ألومَنَّ وَلنْ أشكو مُليمي

رُبَّما أبْدو كَعُرْجونٍ قديمِ

فاقِدٍ للْوَعْيِ والْقوْلِ الرشيدِ

وَلَعلّي صرْتُ ذا فِكْرٍ سّليمِ 


بعدَ سَبْرٍ مُسْتَمِرٍ وَعميقِ

مثْل أنْفاسي زفيري وشهيقي

خبْرَتي في الحُبِّ والناسِ زادتْ

لمْ يَعُدْ يُبْهِرُني زيْفُ بَريقِ


إنَّني أعْجَبُ بلْ أغضَبُ جِدا

حينما أسْمَعُ عنْ حُبٍ تَردّى

بعْدَ أنْ دامَ شُهورًا بل سِنينا

كيْفَ بالْكُرْهِ حبيبٌ يتَبَدّى


وَعَداواتٍ وحقْدٍ وَتَقاضي

وبلا نفْعٍ لِحلٍ أوْ تراضي

مُسْتحيلٌ لمْ يكُنْ ما كانَ حُبًا

لمْ يَكُنْ حتى كحُبٍ افْتِراضي


يا تُرى مَمّا عرفْتُمْ فَهِّموني

وَعَنِ الْحُبِّ رجاءً عَلِّموني

هلْ نَجاحاتُ الْهَوى أَكْثَرُ حظًا

أمْ هُوَ الْعَكْسُ صَحيحٌ كلِّموني


قُبْلَةٌ كانتْ وَظَلَّتْ في الخَيالِ

تتراءى مثلَ طيْفٍ في اللَّيالي

سوْفَ تبقى حيَّةً في قلْبِ صَبٍ

فاشْتِياقُ الصَّبِ يَنْبوعُ لْجمالِ


إنْ يَنَلْها سوْفَ يفنى الاشْتِياقُ

وحنينُ الصّبِّ أيْضًا للْعِناقِ

فجبالُ الشَّوْقِ يومًا بعدَ يوْمٍ

سوفَ تهْوي مِثْلَ قُطْنٍ باحْتِراقِ


واشْتِياقُ الصَّبِ للْوَصْلِ سيَهْوي

وافْتِقادٌ الْقَلْبِ للْحُبِّ سيَذْوي

بَيْدَ أنَّ الشَّوْقَ باقٍ أبديّا 

وَيُغَذّي الْقلبَ والرّوحَ وَيُروي


وَلِهذا أصْبَحَ الْحُبُّ لديّا

فِكْرةً ما فَتِئَتْ تحْنو عليّا

لسْتُ أبْغي جسَدًا لا روحَ فيهِ

جسَدًا يَقْتُلُ الإِبداعَ والطيبَةَ فيّا


وَلِهذا صِرْتُ في الْحُبِّ فريدا

أَعْشَقُ الْحُبَّ وَإنْ كُنْتُ وَحيدا

لا جوىً كبْرٌ غُرورٌ وَتعالي

لا فراقٌ وَهَجْرٌ أحيا سَعيدا

د. أسامه الاء مصاروه

اقرء المزيد
Hiamemaloha

ياخيال السحر للشاعر فؤاد زاديكي

 يا خَيالَ السّحرِ


يا خَيالَ السِّحرِ، يا طيفَ الهَوَى ... ما الذي تَسعاهُ مِنْ هذا النَّوَى؟


يستحيلُ العيشُ في بُعْدٍ، و ذا ... أنتَ مَنْ أعطَاهُ هذا المُستَوَى


ما يكونُ الأمرُ، تَسعَى رَغبةٌ ... مِنْ رُؤانا في مرامِ المُحتَوَى


لا تَقُلْ، ما رَغبةٌ لي، إنّنِي ... لَستُ مُحتاجًا، و لا أسعَى الهَوَى


كلّما حاوَلتُ جَهْدًا، خانَنِي ... _ ذلكَ المَأمُولُ _ مَفعُولُ القِوَى


يا خَيالًا، زادَنِي عِشقًا بهِ ... كلّما مَفعُولُ جَهدٍ، اِلتَوَى


ثِقْ بأنِّي سوفَ أمضي سائِرًا ... نَحْوَ أهدافِي، فَإصرَارِي نَوَى


ما بِإحساسِي، و ما في خاطِرِي ... أنّكَ المحبُوبُ، و القلبُ اكتَوَى


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


المانيا في ٢٤ أيلول ٢٤

اقرء المزيد
Hiamemaloha

ام كأمك للشاعر أحمد تجاني أديبايو

 أُمٌّ  كَأُمِّكَ لَا يَأْتِي الزَّمَانُ بِهَا 

وَلَنْ تَرَى لِأَبِيكَ الدَّهْرَ مُشْتَبِهَا


أَلَمْ تَكُنْ أُمُّكَ الْمِسْكِينُ فَوْقَ ثَرَى

ضَحَّتْ لَكَ النَّفْسَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ بِهَا


أَوْفَتْكَ مِنْهَا بِمَا تَبْغِي وَتَطْلُبُهُ

أَكُنْتَ فِي الْيَوْمِ مَنْ يُوفِي بِمَطْلَبِهَا؟؟؟


قَدْ طَالَمَا سَهِدَتْ فِي اللَّيْلِ مُقْلَتُهَا

إِنْ نَكْبَةٌ حَدَرَتْ فِيكَ تَصِيحُ بِهَا


أُمَّكَ أَمَّكَ!!! فَاحْفَظْ مَا لَهَا أَبَدًا

مِنَ الْحُقُوقِ فَلَنْ تَلْقَى لَهَا شَبِهَا


أَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَبِيكَ مَا تُعَايِشُهُ

فِي الْأَرْضِ إِذْ صَارَ عَنْ أَمْرِكَ مُنْتَبِهَا


 يُرْوِيكَ غُصْنًا وَلَا يأْتِي بِأَطْعِمَةً

 وَقْتًا تَجُوعُ بِهَا إِلَّا بِأَطْيَبِهَا


فَلَسْتَ تُحْصِي لَهُ الْآثَارَ أَنْتَجَهَا

فِيكَ إِذَا كُنْتَ أَزْمَانًا تَقُولُ بِهَا


وَلَسْتَ تَجْزِيهِمَا أَجْرَ الَّذِي صَنَعَا

مِنَ الْحَيَاةِ وَلَوْ جُدْتَ بِأَصْوَبِهَا


فَكُنْ مَدَى الدَّهْرِ بَرًّا قُرَّةً لَهُمَا

مُسْتَمْطِرًا رَحْمَةً تَبْقَى بِهِ وَبِهَا 


أحمد تجاني أديبايو

اقرء المزيد