" دموع الشعر.."
بقلم الشاعر انور محمود السنيني
أراك بأحزان تعيش وتنجر ُ
وما بك شكوى من أساك ولا ذكر ُ
وليس على خديك دمع ولا أرى
لعينيك غربا قد يفجره الهجر ُ
إذا ماج محبوب وهاج حنينه
إلى حبه المرغوب لم ينفع الصبر ُ
دموع النوى في خد زيد شواهد
فإن كنت تهوى أين دمعك يا عمرو؟!!
أيعصيك أم أني أراك عصيته؟!!
ومن في الهوى يبدو لديك له الأمر ُ؟!!
أتشتاق؟!!.. إي والله شوق فقيدة
وقد أفجعت فيمن تناوله القبر ُ
وكالليل يشتاق الصباح تنفسا
ليرتاح من وجدي إذا لاح لي أمر ُ
لدي تباريح اشتياق تهدني
ولكن بنياني له العز والكبر ُ
كتمت الهوى حتى طويت تلوعي
وساررت نفسي كي يموت بها السر ُ
إذا الحب أبكاني سكبت قصيدة
على خد أوراقي وشأني هو الفكر ُ
ومحبرتي شوقي والشجون بلاغتي
وأنف ضميري مقلة ماؤها القهر ُ
تكاد قلوب القارئين سطورها
تفطر حزنا ما يعانقها الشعر ُ
ويلقى زماني والحياة جميعها
أساها بدمعي ما بقت أو بقى الدهر ُ
فيامن تسليني بوصلي تعللا
ألا تعلمي أني إلى الموت مضطر ُ؟!!
لقد ذقت من حلو الزمان ومره
فلم يأتني مثل الذي منكم مر ُ
فإن مت في حالي على عطشي لكم
فلا جاءكم غيث ولا سركم عمر ُ.
بقلمي أنور محمود السنيني
ا------------------------
مجاراة لأبيات الشاعر أبي فراس الحمداني
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبر
ُ أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُوالفِكْرُ
معللتي بالوصلِ، والموتُ دونهُ
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ