بقلم محمد طه عرجون
ما شاء ربك في الأمور يكون
فهل اعترتك سكينة وسكون
ما كان ربك أن يضيع لعبده
إن صح منه لدى المنى المكنون
فعليه كن متوكلا به واثقا
ليعم قلبك في الرجاء يقين
فشعور قلبك بالأمان بظله
نعم الشعور فلا اعترتك شجون
فهي العناية إن ظفرت بكهفها
نامت على أثر اليقين جفون
الله يفعل ما يشاء وأمره
في الكاف كان إذا اعترته النون
لا شيء يعجزه بمطلق قدرة
أمسى بها لعباده التمكين
وأراك تمسي بالهموم مكبلا
وإذا خلوت فمطرق وحزين
وقد ارتويت من البكاء ولم يزل
يشوي ضلوعك للنهار حنين
أوليس ربك في اعتقادك قادرا
وبه جميع المبرحات تهون
فدع الأمور كما أراد فإنه
رب لطيف مدرك وحنون
لا لن يفوتك إن لجأت لكهفه
وبفضله حاشا تخيب ظنون
ولكم له نعم عليك وعدها
عين المحال بقاؤها مرهون
إن شاء رمت لما سعيت لأجله
والصعب لو صم الجبال يلين
فاسجد له متضرعا لجلاله
حتى يطيب لدى السجود جبين
فهو الذي سواك من عدم ومن
بك قد تكفل حين أنت جنين
محمد طه عرجون