الأربعاء، 29 أبريل 2020

ماشاء ربك للشاعر محمد طه عرجون

بقلم محمد طه عرجون
ما شاء ربك في الأمور يكون
فهل اعترتك سكينة وسكون

ما كان ربك أن يضيع لعبده
إن صح منه لدى المنى المكنون

فعليه كن متوكلا به واثقا
ليعم قلبك في الرجاء يقين

فشعور قلبك بالأمان بظله
نعم الشعور فلا اعترتك شجون

فهي العناية إن ظفرت بكهفها
نامت على أثر اليقين جفون

الله يفعل ما يشاء وأمره
في الكاف كان إذا اعترته النون

لا شيء يعجزه  بمطلق قدرة
أمسى بها لعباده التمكين

وأراك تمسي بالهموم مكبلا
وإذا خلوت فمطرق وحزين

وقد ارتويت من البكاء ولم يزل
يشوي ضلوعك للنهار حنين

أوليس ربك في اعتقادك قادرا
وبه جميع المبرحات تهون

فدع الأمور كما أراد فإنه
رب لطيف مدرك وحنون

لا لن يفوتك إن لجأت لكهفه
وبفضله حاشا تخيب ظنون

ولكم له نعم عليك وعدها
عين المحال بقاؤها مرهون

إن شاء رمت لما سعيت لأجله
والصعب لو صم الجبال يلين

فاسجد له متضرعا لجلاله
حتى يطيب لدى السجود جبين

فهو الذي سواك من عدم ومن
بك قد تكفل حين أنت جنين

محمد طه عرجون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق