ذاك الحب سرق الوسادة
من تحت رأسي واعتكف للعبادة
طال ٱنتظاري وسجوده على الوسادة
متى أنام أنا ؟
وتموت من تحت عيني هاته الهالة ؟
متى يرد لي ماسرق وتثور عليه الحالة؟
متى أنام أنا ؟
استيقظوا يا سادة
طال الإعتكاف والمخاض
ولا وجود لراحة تستقبل الولادة
ألا يعلم هذا الحب ما تعنيه الليلة
ألا يعلم بما ملأتُ الوسادة !
لقد حُشيّت أحلاما وردية
وأغاني فارستي تلك الصبية
وملأتها تنهيدات تدفيني في الغربة
ولا أنام إلا ويدي تلقي على حشوتها إطلالة
أعيدوا إلي تلك الوسادة
سرقها مني الحب وأنا في غفلة
لما تفوهت بتذكري ماتت تلك الغفوة
فلا نوم لي والتاريخ يعيد كل هفوة
فوسادتي جنة ونزهة ولي فيها فجوة
أعلق عليها معطف الشوق لتأخذه تلك الطفلة
وتخرج يديها من الكم وتنثر رحيقها ببسمة
تداعبني وتوقظني وتضربني بتلك الوسادة
فأين هي الآن ياسادة ؟
هل سيطول الإعتكاف وتطول كل ليلة ؟
أصدروا فتوى تحرم هاته العبادة
وترجع لي وسادتي لأداوم النوم كالعادة
فيهنأ البال وتتفاجى هاته الغمة
ولا يسرق مني الحب لحظة هنية
محمد خير الدين الأديب
فاس 01.08.2017
00:00
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق