بقلم الأستاذ ادريس العمراني
ارى البحر في صمته
في هدوءه و سكونه
يتغير لون حبري
يتيه في عمقه فكري
يهيج في وصفه شعري
أيها البحر جئتك أجري
و في صدري ما لا تدري
لا أمتلك شيئا من أسرارك
حيرتي بين أمواجك
نبضي يتراقص
بين مدك و جزرك
أنظراليك
ينتابني الضعف و الخوف
و أمام خوفي و ضعفي
ترتجف الكلمة و الحرف
يحضرني الطيف
فيه الكم و الكيف
تتساقط النظرات والعبرات
تتعالى الزفرات
ما يشقيني أيها البحر
انك سرقت حلمي مني
اخذت جزءا مني
جمعت كل الذكريات
كانت يوما فوق رمالك
أجمل الصفحات
أجمل اللحظات
دعني أرى فوقها اثار قلبي
بقايا خطوات العمر
اليوم جئتك ايها البحر
ألملم الشتات
اشم فيك رائحة عطر ميت
فلا تلسعني ببرودتك
دعني اسكب دمعة قدسية
دعني اشاهد في وجهك
بقايا الأحلام
و ظلم الأيام
أنت وحدك
تملك قدرة الصمت
جئتك زائرة لتعزيني
أستودعك أسراري
أفرغ حمولة صدري
اقدم شكري واعتداري
وحدك شهدت أيام عمري
شهدت ليالي غرامي
جئتك وحدي
لتغسل جراحي
ادريس العمراني
جرسيف
3.6.2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق