الجمعة، 3 نوفمبر 2017

(   لا تَرحَلي  )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي 

فالفَضاءُ عاصِفُُ ... والذِئابُ في الطَريق

شَرٌِيرَةُُ  ليسَ لَها صَديق 

والعُبورُ يَحفٌُهُ الخَطَر 

والأفقُ يُرسِلُ الشَرَر

وأنتِ لازِلتِ تَعبُرين 

والخَريفُ يَعزِفُ اللٌحنَ الحَزين 

وتَسقُطُ الحَياة في جحورِ العَدَم 

هَل تَشعُرينَ بالنَدَم ؟ 

ياوَيحَكِ ... مَتى إذاً تَشعُرين ؟

ألا يُعيدُكِ الحَنين ؟

أهلُُ وجيران ...  وريحَةُ الأوطان 

ألا يَهزٌَكِ  ... الوُجدان  ؟

 وقُبورَ الجُدود ؟

تَدعوكِ لِلصُمودِ في الدِيار

فلا خَيار ... لاخَيار 

فَغَداً .... يُشرِقُ النَهار  ... يَسطَعُ في سَمائِنا القَمَر

وغَداً ... تُنصَبُ الجُسور فَوقَ كُلٌِ البُحور

تَرجِعُ النُسورُ إلى أعشاشِها ... ويَرجِعُ النَماءُ لِلشَجَر

ويَخرُجُ الغَريب  ... من الوطَنِ الحَبيب 

وَيُدحَرُ مَن غَدَر ... يُدحَرُ من غَدَر

يَخضَرٌُ في أوراقِهِ الشَجَر 

تَلَفٌَتَت  ... غادَتي لِلوَراء  ... دُخانُُ  وَبَعضُ أشلاء

والنارُ تَحرُقُ الأشياءَ  ... والأسماء

وفَجأةً تَساقَطَ المَطَر

لا نارَ في الدِيارِ تَستَعِر

وعادَتِ الأرواحُ لِلبَشَر

هَتَفَت ... غادَتي ... هَل عادَ لِلوَطَنِ  الجَميع ؟

هَل تَلاشَت المِحَن ؟

أجابَها الصَدى ... عَبرَ المَدى  ... إنٌَما عادَ الوَطَن

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق