عاصفة
بقلم المهندس عبد الأمير الشمري
عند عودتي من محفل ثقافي
التقيت بصديق من ايام طفولتي
تبادلنا احاديث وذكريات حارتي
وسئلني عن بعض أصدقائي
منهم توفى ورحل والاكثر باقي
ودعته وواكبت في طريقي
قبل وصولي حدث شيئ ارعبني
عاصفة ترابيه حجبت رؤيتي
انزويت تحت سقيفة في شارعي
انتظرت لحين زوال ماجرى لي
اندهشت من فكرة خطرت لبالي
ايهما اقوى عاصفة في ذاتي
ام زلزال قوي في افكاري
تأملت وانتظرت جوابي
الحياة صورة مصغرة في نفسي
تحمل هموم وحزن وحب قياسي
اخترت الحب ليكون حواري
لانه يشمل مساري وقوة لذتي
قلمي ودفتري واناملي وحروفي
خيارات الزمن صعبة في ذاكرتي
وحواجز نفسي ورؤيتي ومستقبلي
امتدت عبر العصور اكثرها خوفي
على وطن مزقته انقسام عرقي وطائفي
ووضع في طريق صعوبته في المشي
جهلته ومثقفيه وروادة ومشجعيه مشتتي
اذهانهم تحمل فكرا اقصائي
ولربماعلى المدى يصبح شمولي
انتزعت ثوب حدادي
ورحلت بعيدا عن باحة داري
لاعلن قيام النظام المعرفي
مقوماته الوعي الديمقراطي
تجمعه العيش المشترك والسلم الاهلي
مرتكزاته بناء نفس ذات بعد انساني
يستمد مبادئه من مقومات تراثي
هاجسه بناء انسان مثالي
يؤمن بعدالة المنطق ويبني
مجتمع متجانس ومتفائل وقوي
حركته في الكون ميداني
يستجيب للقيم ذات البعد الاجتماعي
ويبث روح التسامح والقبول المبدئي
ويؤسس مفاهيم ذات بعد نقدي
ويضع كل انسان في المكان العملي
ويتجاوز العنف بكل اشكاله بوعي
وينهض بمستقبل امة في وطن عراقي
عبد الامير الشمري
مهندس استشاري
23/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق