الاثنين، 27 نوفمبر 2017

عاصفة
بقلم المهندس عبد الأمير الشمري  
عند عودتي من محفل ثقافي
التقيت بصديق من ايام طفولتي
تبادلنا احاديث وذكريات حارتي
وسئلني عن بعض أصدقائي
منهم توفى ورحل والاكثر باقي
ودعته وواكبت في طريقي
قبل وصولي حدث شيئ ارعبني
عاصفة ترابيه حجبت رؤيتي
انزويت تحت سقيفة في شارعي
انتظرت لحين زوال ماجرى لي
اندهشت من فكرة خطرت لبالي
ايهما اقوى عاصفة في ذاتي
ام زلزال قوي في افكاري
تأملت وانتظرت جوابي
الحياة صورة مصغرة في نفسي
تحمل هموم وحزن وحب قياسي
اخترت الحب ليكون حواري
لانه يشمل مساري وقوة لذتي
قلمي ودفتري واناملي وحروفي
خيارات الزمن صعبة في ذاكرتي
وحواجز نفسي ورؤيتي ومستقبلي
امتدت عبر العصور اكثرها خوفي
على وطن مزقته انقسام عرقي وطائفي
ووضع في طريق صعوبته في المشي
جهلته ومثقفيه وروادة ومشجعيه مشتتي
اذهانهم تحمل فكرا اقصائي
ولربماعلى المدى يصبح شمولي
انتزعت ثوب حدادي
ورحلت بعيدا عن باحة داري
لاعلن قيام النظام المعرفي
مقوماته الوعي الديمقراطي
تجمعه العيش المشترك والسلم الاهلي
مرتكزاته بناء نفس ذات بعد انساني
يستمد مبادئه من مقومات تراثي
هاجسه بناء انسان مثالي
يؤمن بعدالة المنطق ويبني
مجتمع متجانس ومتفائل وقوي
حركته في الكون ميداني
يستجيب للقيم ذات البعد الاجتماعي
ويبث روح التسامح والقبول المبدئي
ويؤسس مفاهيم ذات بعد نقدي
ويضع كل انسان في المكان العملي
ويتجاوز العنف بكل اشكاله بوعي
وينهض بمستقبل امة في وطن عراقي

عبد الامير الشمري 
مهندس استشاري
23/11/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق