الاثنين، 27 نوفمبر 2017

[ لِما قتلتم الساجدين ]
بقلم الشاعر محمد أبو بكر 

ذهبُوا لقضاء فرضٍ من فروُضِ الله
 ولم يكُن فى حُسبانهم انهُ اخِر فرضٍ لهُم
 فى الحياه ْ
--------
قتلتهُم يدٌ اثمهْ
 وقلوبهم للأجرام داعمهْ
 ليسوا من بنى البشر وإنما همُ للفسادِ والافسادِ دُعاهْ
---------
من انتم ايُها الفاسدينْ
 وبأى ذنبٍ اسفكتُم دماء الساجدين الراكعينْ
 وهل تظنون بعد ذلك من الله النجاهْ
---------
هُم كانو بين يدى الرحمنْ
 يتعبدون والملائكة حولهم فى كل مكانْ
 فشهِدت الملائكه على شهادتِهم وشهِدت عليكُم انكم جُناهْ
----------
هُم كانو بين يدى ملك الملوكْ
 هم كانو فى نُسِكٍ وارقى سلوكْ
 فلما استبحتُم دمائهم اكانوا فى سُكرٍ وإسفاهْ
--------
اكانُوا فى وكرٍ من المِجُونْ
 أكانوا فى الارض يفسدُونْ
 ام كانوا ضيوف فى بيتٍ من بيُوت الاله ْ
--------
لِما يتمتُم اطفالهمْ
 لِما ابكيتم عيونهم وادميتم قلوبهمْ
 لما احزنتمُوهم احزنكُم المولى فى عُلاهْ
--------
لما رملتُم نساءهمْ
 واوجعتمونا فى فُراقهمْ
 لما احزنتمونا فيهم وابكيتمُونا حتى بلغ الحُزنُ فينا مُنتهاهْ
--------
لما ذبحتُم احلامهُم بغدركمْ
 لما قاسية وسوداء قلوبكمْ
 فاين ستذهبون بفعلتكم واه أسفاهْ
--------
دِماءهُم لعنةً عليكمْ
 ستلاحقكُم متى ذهبتمْ
 ومتى استخفيتم ستجدُونها نار تحرقكُم فى كُل إتجاهْ
--------
اى دين امركُم بقتل الساجدينْ
 اى واى شيطان لعين
 البس عليكُم وزين لكُم دِماء الطاهرينْ
 واعطاكُم الامر المُهينْ
 كيف اصبحت الدماء عندكُم مثل المياهْ
--------
هُم شهداءْ 
وانتم سفهاءْ
 هم ابرياءْ
 وانتم جُناه اشقياءْ 
هم فى جنة الرحمن وانتم فى عذاب الى يوم اللقاءْ
 هم قد استراحوا من عناء الدنيا وانتم ستظلون فى عذابٍ ومعاناهْ
-----------
بقلم محمد ابو بكر 
-----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق