[ لِما قتلتم الساجدين ]
بقلم الشاعر محمد أبو بكر
ذهبُوا لقضاء فرضٍ من فروُضِ الله
ولم يكُن فى حُسبانهم انهُ اخِر فرضٍ لهُم
فى الحياه ْ
--------
قتلتهُم يدٌ اثمهْ
وقلوبهم للأجرام داعمهْ
ليسوا من بنى البشر وإنما همُ للفسادِ والافسادِ دُعاهْ
---------
من انتم ايُها الفاسدينْ
وبأى ذنبٍ اسفكتُم دماء الساجدين الراكعينْ
وهل تظنون بعد ذلك من الله النجاهْ
---------
هُم كانو بين يدى الرحمنْ
يتعبدون والملائكة حولهم فى كل مكانْ
فشهِدت الملائكه على شهادتِهم وشهِدت عليكُم انكم جُناهْ
----------
هُم كانو بين يدى ملك الملوكْ
هم كانو فى نُسِكٍ وارقى سلوكْ
فلما استبحتُم دمائهم اكانوا فى سُكرٍ وإسفاهْ
--------
اكانُوا فى وكرٍ من المِجُونْ
أكانوا فى الارض يفسدُونْ
ام كانوا ضيوف فى بيتٍ من بيُوت الاله ْ
--------
لِما يتمتُم اطفالهمْ
لِما ابكيتم عيونهم وادميتم قلوبهمْ
لما احزنتمُوهم احزنكُم المولى فى عُلاهْ
--------
لما رملتُم نساءهمْ
واوجعتمونا فى فُراقهمْ
لما احزنتمونا فيهم وابكيتمُونا حتى بلغ الحُزنُ فينا مُنتهاهْ
--------
لما ذبحتُم احلامهُم بغدركمْ
لما قاسية وسوداء قلوبكمْ
فاين ستذهبون بفعلتكم واه أسفاهْ
--------
دِماءهُم لعنةً عليكمْ
ستلاحقكُم متى ذهبتمْ
ومتى استخفيتم ستجدُونها نار تحرقكُم فى كُل إتجاهْ
--------
اى دين امركُم بقتل الساجدينْ
اى واى شيطان لعين
البس عليكُم وزين لكُم دِماء الطاهرينْ
واعطاكُم الامر المُهينْ
كيف اصبحت الدماء عندكُم مثل المياهْ
--------
هُم شهداءْ
وانتم سفهاءْ
هم ابرياءْ
وانتم جُناه اشقياءْ
هم فى جنة الرحمن وانتم فى عذاب الى يوم اللقاءْ
هم قد استراحوا من عناء الدنيا وانتم ستظلون فى عذابٍ ومعاناهْ
-----------
بقلم محمد ابو بكر
-----