الأربعاء، 18 يوليو 2018

مفاجأة
بقلم الشاعر محمد أبو رزق

كان وصلك مجرّد حلم
كان لقاؤك ضربا من الوهم
كانت إطلالتك أمنية مُعَلّقة
  دونها أبواب مُغلقة
أضغاث أحلام كانت تراودني
هلوسة أفكار كانت توجعني
وكنت لا أصدّقها
إلى أن تفتق عنك المساء
كحظ سعيد ألقت به السماء
وطلع محياك في سماء عشقي
يا للمفاجأة وطلعتك نورت أفقي
يا لسعادتي وأنت بجنبي
أصحيح أنك الآن بقربي
أحقا أنك أضأت غسقي
قولي إني لا أحلم
قولي إني لست في وهم
قولي أي شيء يزيل ظنوني
مرّري حقيقتك على أحلامي
أزيلي بوجودك صور أوهامي
حتى أحسّ أنني في كامل يقيني
فالفرحة أخرجتني عن طوري
والمفاجأة زلزلت صدري
وصرت أمامك كطفل صغير
يمدّ يديه لتحملينه بين ذراعيك
وتدغدغين خديه بأصابعك
وتناغينه بأجمل همساتك
يكاد قلبي أن يرقص من الفرح
يوشك نبضه أن يغني ويصدح
أنا لا أصدق أنك الآن معي
وأن همسك يرن في مسمعي
يا له من مساء جميل جمعنا
والهوى السعيد ارتاد مرتعنا
والكون على سعته وما وسعنا
والوقت بطوله وما أقنعنا
والحب جدّد الحياة في العيون
واللقاء محى كل أسباب الشجون
فيا حبنا الراقي العميق
دعنا في أحلامنا لا نستفيق
لا توقظنا فإنّا غريقة وغريق
لا تغادرنا فقد نضل الطريق
محمد أبورزق 2018/07/18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق