بين قلمي وطريقي
بقلم الشاعرة سميا دكالي
وككل مرة حين توقظني ذاكرتي
لتتراكم حفنة من الحنين علي
فتذكرني أن واديهم ليس بوادي
وأني لن أستطيع أن أجامل غيري
فذاك لم يكن طبعي.. فكيف أن أنخلع عن جلدي؟
حينها أهرع وكلي لهفة إلى قلمي
ثمة علاقة بين قلمي وطريقي
ريشتي تكتب وتسرد كل ما يحدثها به قلبي
وبين أزقة صفحات مسودتي تتوه
بل بين بكاء الأحرف وارتعاش الأوراق تسبح
لتحكي عن خدعة أحلام لم تكن يوما لي
عشت وأنا أنسجها كأبهى حلة في مخيلتي
هو قلمي عاش ليكتبني كما أنا دون أن ينافقني
عندما آوي إليه يشعر بي ليحتضنني
هو لايشبه البتة طريقي
فكم رسمت أجمل صورة لغدي
وشققت بين الصخر والأشواك دربي
ففجأني غدي... وخذلتني طريقي
فتشت عن نفسي ...عن نبضات قلبي
لأجدها تاهت بين أزقة طريقي
أخذت مني بل سلبت عبق أيامي
بعد أن نثرته على كل من حولي
لتحطم كل ما بداخلي في صفحات دربي
ما عدا يهمني غدي لتسلب كل شيء مني
ولتترك لي حريتي وقلمي
سميا دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق