الأربعاء، 11 يوليو 2018

خنساء الشام

بين قلمي وطريقي
بقلم الشاعرة سميا دكالي 

وككل مرة حين توقظني ذاكرتي
لتتراكم حفنة من الحنين علي
فتذكرني أن واديهم ليس بوادي
وأني لن أستطيع أن أجامل غيري
فذاك لم يكن طبعي.. فكيف أن أنخلع عن جلدي؟
حينها أهرع وكلي لهفة إلى قلمي
ثمة علاقة بين قلمي وطريقي
ريشتي تكتب وتسرد كل ما يحدثها به قلبي
وبين أزقة صفحات مسودتي تتوه
بل بين بكاء الأحرف وارتعاش الأوراق تسبح
لتحكي عن خدعة أحلام لم تكن يوما لي
عشت وأنا أنسجها كأبهى حلة في مخيلتي
هو قلمي عاش ليكتبني كما أنا دون أن ينافقني
عندما آوي إليه يشعر بي ليحتضنني 
هو لايشبه البتة طريقي
فكم رسمت أجمل صورة لغدي
وشققت بين الصخر والأشواك دربي
ففجأني غدي... وخذلتني طريقي
فتشت عن نفسي ...عن نبضات قلبي
لأجدها تاهت بين أزقة طريقي
أخذت مني بل سلبت عبق أيامي
بعد أن نثرته على كل من حولي
لتحطم كل ما بداخلي في صفحات دربي
ما عدا يهمني غدي لتسلب كل شيء مني
ولتترك لي حريتي وقلمي
           

             سميا دكالي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :