بقلم الشاعرة نجلاء عطية
سوناتة حب نسيها نيرودا
كحقيبة
أحب أن أنسى
نفسي
في الطريق
لا هدي لي
سوى
عابر لا يخشى الموت
يحملني بلا سؤال
عن خطوتي
يهبني إلى الرصيف
نحو عنوان
يجهل أنه عنوان
لحقيبة تنتظر
وامرأة تجهل خطورة
العابرين
لا أحد يخيفني هنا
أكثر من وجهي
لا شيء يرعبني هناك
أكثر من ذاكرتي
كحقيبة
أحب أن أنسى
نفسي
على قارعة التاريخ
لا أمل لي
سوى أن أنسى
أني منسية
كالامس حين
يهجم عليه غبار
السنين
يجرني القدر
كموعد مجهول
مع عابر الصدف
على محمل الإيمان
يعلنني
هدية شقراء
لأرض سمراء جدا
تبحث
عن شهادة ميلاد
لقضية هذي ملامحها
رائحة دم حقيقة
وقد تعفنت
بجرثومة الخذلان المبكر
ولون فستان فرح
وقد تلطخ
بفضيحة شرف المارقين
والصوت الحزين
لأجراس المدينة المصلوبة
كي لا أخجل من عابر
حين يجرني
كحقيبة ليست لها
بصمة
ولا مفتاح صدئ
لتلك القرون
المثقلة بخيوط الدخان
لا ذاكرة لها سوى
رقم منسي
في سجلات المقابر
التي تؤم
قصيدة وامرأة
ينتظران عابرا
يحمل
عقدة حفظ كل المنسيين
على الرصيف
بقلمي: نجلاء عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق