الاثنين، 13 أغسطس 2018

بقلم الشاعرة نجلاء عطية

سوناتة حب نسيها نيرودا 
كحقيبة 
أحب أن   أنسى
 نفسي
  في الطريق 
لا هدي  لي 
  سوى
  عابر لا يخشى الموت 
يحملني بلا سؤال 
عن خطوتي 
يهبني إلى الرصيف 
نحو عنوان 
يجهل أنه عنوان 
لحقيبة تنتظر 
وامرأة تجهل خطورة 
العابرين 
لا أحد يخيفني هنا 
 أكثر من وجهي 
لا شيء يرعبني هناك
 أكثر من ذاكرتي
كحقيبة
 أحب أن أنسى 
نفسي 
على قارعة التاريخ 
لا أمل لي
 سوى أن أنسى 
أني منسية
كالامس حين 
يهجم عليه غبار 
السنين 
يجرني القدر 
 كموعد مجهول 
مع عابر الصدف  
على محمل الإيمان 
يعلنني 
هدية شقراء 
لأرض  سمراء جدا
 تبحث 
 عن شهادة ميلاد 
لقضية هذي ملامحها 
رائحة دم حقيقة 
وقد تعفنت 
 بجرثومة الخذلان المبكر
ولون فستان فرح
 وقد تلطخ  
بفضيحة شرف المارقين   
والصوت الحزين
 لأجراس المدينة المصلوبة 
كي لا أخجل من عابر
حين يجرني  
كحقيبة ليست لها 
بصمة 
ولا مفتاح صدئ
لتلك القرون  
المثقلة بخيوط الدخان 
 لا ذاكرة لها سوى  
 رقم منسي 
في سجلات المقابر 
التي تؤم 
 قصيدة وامرأة 
ينتظران عابرا
 يحمل 
عقدة حفظ كل المنسيين 
على الرصيف
بقلمي: نجلاء عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق