الخميس، 16 أغسطس 2018

الغاب وقانون الذئب الأبيض 
  بقلم الشاعر محي الدين امهاوش               حين استحكم 
أتمم مخططاته
شرع في تنفيذ ومشاريعه
فهو منذ زمن 
يدرس ويجتهد
ينشد بسط نفوذه 
إحكام قبضته
إعلاء راياته
فرض سياسته 
سيادة قانونه 
مبدئه واعتقاده
المصلحة ولا شيئ غيرها
هي البداية والنهاية
هي المطلب أبدا
الأحادي الثابت
كل الطرق إليها مشروعة
ولو على أنهار من دماء الأبرياء
أو بممارسة كل ألعابه
 بالمكر والخديعة
والطعن في الظهر
كل الخبث والدسائس
تزييف المفاهيم والحقائق
تسويق الأوهام في معشر الغافلين
صناعة الأزمات والحروب
كل الفتن والشرور
البيع والشراء في كل شيئ..
في مختبراته الفسيحة
مواطن الغافلين مستوطناته
يفعِّل برامج التدجين والتهجين
الاستبلاد والاستحمار
أو النسخ المسخ
أمن بأحلامه وأفكاره
فهم دروس تاريخه القصير
وسط أعمار التواريخ
حصّل العلم والمعرفة
فوظفها لخدمة أهدافه..
ذئب أبيض يظهر ويختفي
يحب الظلام 
كل كائنات الغاب تعرفه
يسرح في عوالم الفساد
يخرج من كل المستنقعات
مثل الحشرات الخبيثة
جيوشا من مصاصي الدماء..
كائنات الغاب أقوام وأقوام
ألسنة وألوان
تكيفوا مع قانون الغاب
أعادوا تشكيل ذواتهم
وحوشا قادرة على الصمود 
المناعة أو المواجهة 
تنافسوا على المواقع والقواعد
موازين القوى
واقتسامها بالغاب
مع الذئب
واستأنفوا حياتهم 
دون خوف.. 
من كائنات الغاب أقوامي
كمّ وزن خفيف في موازينه
تائه مشتت لا يتشكل
قوة أو وحشا جديدا
يقتله الخوف من الذئب
يسكنه طاعونا مزمنا
ظل خرفانا وشياها
أسهل فرائس الغاب
والذئب وكل جنوده
لا يبذلون جهدا في الصيد
صيدهم يسعى إليهم
يرتمي بين أحضانهم
عن جهالة ومهانة
لوَّنوهم ألوانا بارزة
منحوهم أرقاما
وجدْولوا اللوائح
 للشياه والخرفان
مواعيد  الانتظارأو الافتراس
وفق تراتبية الألوان والأرقام
حسب الحاجة والاختيار 
أو مزاجية الصياد المتقلبة...
............................
بقلم:محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق