قد طال ليلي مثل ليلك يا خناس *
بقلم الشاعر أحمد اليوسف أبو حمزة
1
تكاثف الضبابُ
حول غابة المدينة التي
بها حبيبتي
تشدو مع الأطفال جذلى
كي يناموا هادئين
وبعد نومِهُمُ تنام
2
مذ أمسِ
والأشجارُ فيها
تكتسي
ثوباً رماديّاً
إذا ما الصبحُ جاءَ
مضمّخاً بالعطرِ ينشرُ طيبَهُ
من بعدِ أن
حلّ الظّلام
3
بيني وبينَ الشعرِ خيطٌ
لا يزال يشدّني
نحو العصافير التي قد غادرت أعشاشها
تهفو إلى زهر البنفسجِ
مطلقاتٍ
في الفضاء الرحبِ
تغريداً شفيفاً
بين طيّاتِ الغمام
4
طيري مع الأسرابِ
سربي مثقلٌ
مذ ليلةِ الأمس التي
قد عاث فيها الشرُّ كلَّ فسادِهِ
ومضى يهنّئُ بالتحيّةِ
عصبةَ الشرّ اللئام
5
يا إخوتي...!
أنا منكُمُ
وإليكمُ روحي تشدّ رحالها
لكنّ مسراكم بلا هادٍ
يسير بمهمهٍ قفرٍ
على أطرافهِ دَمَعَاتُ أحبابي سجام
6
تاه الدليلُ
فهل إلى شطّ الأمان وسيلةٌ
فهناك يجلسُ عاشقٌ
يشدو بأغنيةٍ
وبين ضلوعه نارٌ
توقّدُ للقاءِ
مرجّعاً آهاتهِ تترى كترجيع الحمام
7
يا نارَ صخرٍ ...!
طال هذا الليلُ عندي
إنّما
هو سرمديٌّ في عيونكِ يا خناسُ
ونارُهُ
منكِ اتّقادُ لهيبها
تزدادُ جُذوتُهُ اضطرام
8
قد طال ليلي
مثل ليلك يا خناسُ
وكلُّ ما في الكون نام
١٠ / ١١ / ٢٠٠٩ م
بقلم الشاعر أحمد اليوسف أبو حمزة
1
تكاثف الضبابُ
حول غابة المدينة التي
بها حبيبتي
تشدو مع الأطفال جذلى
كي يناموا هادئين
وبعد نومِهُمُ تنام
2
مذ أمسِ
والأشجارُ فيها
تكتسي
ثوباً رماديّاً
إذا ما الصبحُ جاءَ
مضمّخاً بالعطرِ ينشرُ طيبَهُ
من بعدِ أن
حلّ الظّلام
3
بيني وبينَ الشعرِ خيطٌ
لا يزال يشدّني
نحو العصافير التي قد غادرت أعشاشها
تهفو إلى زهر البنفسجِ
مطلقاتٍ
في الفضاء الرحبِ
تغريداً شفيفاً
بين طيّاتِ الغمام
4
طيري مع الأسرابِ
سربي مثقلٌ
مذ ليلةِ الأمس التي
قد عاث فيها الشرُّ كلَّ فسادِهِ
ومضى يهنّئُ بالتحيّةِ
عصبةَ الشرّ اللئام
5
يا إخوتي...!
أنا منكُمُ
وإليكمُ روحي تشدّ رحالها
لكنّ مسراكم بلا هادٍ
يسير بمهمهٍ قفرٍ
على أطرافهِ دَمَعَاتُ أحبابي سجام
6
تاه الدليلُ
فهل إلى شطّ الأمان وسيلةٌ
فهناك يجلسُ عاشقٌ
يشدو بأغنيةٍ
وبين ضلوعه نارٌ
توقّدُ للقاءِ
مرجّعاً آهاتهِ تترى كترجيع الحمام
7
يا نارَ صخرٍ ...!
طال هذا الليلُ عندي
إنّما
هو سرمديٌّ في عيونكِ يا خناسُ
ونارُهُ
منكِ اتّقادُ لهيبها
تزدادُ جُذوتُهُ اضطرام
8
قد طال ليلي
مثل ليلك يا خناسُ
وكلُّ ما في الكون نام
١٠ / ١١ / ٢٠٠٩ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق