الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

في خلوتي
بقلم الأديبة سميا دكالي 

وأنا أركب قطار أيامي 
لم اشعر أنني أنتمي لزماني
كل ما فيه أجده يختلف عني
حتى اخترت ذاتي دون غيري
لأغزل ظفائر الحلم لوحدي
وأتحرر وروحي من قيودي
لم تستهويني يوما مجاملة غيري
ولا استجداء عطف من طين مثلي
أعيش في خلوتي وحريتي
ما طالبة سوى هدوئي وراحتي
كلما ضقت ذرعا من ثرثرات غيري
ألجأ إلى سريري ليحتضن أوجاعي
أحكي له معاناتي وبدفئه يغمرني
ما بخل علي يوما فكم شهد لدموعي
وأنا أسقيه من كأس آلامي وأحزاني
فما اشتكى مني ولا من ضجيج قلبي
بل أخذني معه إلى بحر أحلامي
لأسبح فيه باكية وناشدة آمالي
وأغوص فيه بحثا عنها بين أصدافه
ومن سقم وتعب يشفي روحي
ليتسلل النوم إلى مقلتي
تلك حكايتي أقضيها كل مساء
لأهرب من سخرية أيامي
متمردة عليها وعلى أحداثها
لعل زماني يعود لأجد فيه نفسي

     

        سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق