الجمعة، 14 ديسمبر 2018

هذا الصباح
بقلم الشاعرة نهى الخطيب

كل شيء يشبهك
هديل الحمام
رائحة القهوة
شجرة الخوخ التي حفرت عليها إسمك
حتى لون الغمام ...
غريب قلبي ...
حين يحب بفوضى ويرتجف
حين يشتاق بشدة ويعترف 
وبلمسة منك يعيد ترتيب كل الخسائر
غريبة روحي ...
حين تجن بهمساتك
فاحس بدويها في أذني
كأجراس الكنائس
وبجرعة من صوتك يهدا ضجيجها
ولمحراب صدرك تعود لتعتكف 
لا مفر منك لامفر
انت تحاصرني
والحياة من دونك مجرد اوهام ...
في كل صباح
 وبعد ان أحصي كل ما سببته لي من آلام
أقرر ألا أشتاق ...
لكنك سرعان ما تأتيني على هيئة طيف
يوقظ في ذاكرتي آلاف الأحلام ...
وبعد كل حلم أقرر ألا أحلم
لان الأحلام في بلادنا مستحيلة
ومحاصرة كطروادة
من كل الساديين في هذا العالم ...
لعلك تتساءل الآن
لمن هذه القصيدة
لمن هذه الرموز
ولمن هذا الكلام ... ؟!
وتقيس مساحة العشق بيني وبينك فتفشل
الشعر عندي هروبا منك إليك
الشعر عندي هروبا من واقع ممل
فدعك من شعري
وانصت لدقات قلبك الجليدي
لتتخلص من جلد رجل
أتعبه الفصام ...
لتستعيد وجهك البريء
وتهديني على مقربة عام جديد
كما عودتني آلاف الرسائل
تشبه عيني
وقاموسي المفعم 
بالغرام
بالحب
وبالسلام ... !

#بقلمي 
              #نهى #الخطيب 
 14\12\2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق