ليتكِ تأتين
بقلم الشاعرة زينب غادر
هناك بين تراتيل
روحه اسكنني
أطبق عليّ
أجفان الرّحيل
وعانقني
راودني عن روحه
وقال :
تقبّليني
يا طفلتي يا من أستظل
بحمى قلبك ..
تقبّليني
لا ...
لست بمفارق
او مُشتكٍ
كل ما في الأمر
أرهقني
خوفي ولهفتي
أرهقني الوتين
ليتك تأتين
ليتك تشعرين
ما كبّدتني الأشواق
ما عانيت
بانتظار لقاء
حرّمته المسافات
وانت تنتظريني
أنت يا مولاتي
حلمي واليقين
وما تعنيني
من بعدك
كل النّسوة
ولا حوريات
تأتين من بحر لجين ..
ملّني الصّبر
وعاندتني الحياة
وما عاد في العمر
من متّسع
لأعيد ترتيب الحنين..
خذيني اليك
يا ملاكي
احتضني
انشودة كهل حزين
مثقل بالتّمني..
ودعيني اغفو
في موطني
أرشف عطرا
عشقته لسنين
اشتم عرق الحنين
أهمس على صدرك
أخر مقتنيات عاشق
عانده الدّهر
وقوّضت احلامه
يد قدر عصف
بلحن حزين ..
لا تلملي
ما تبعثر منّي
أوتحاولي ترميمي ..
أنا هيكل رجل
انتهل بحتك
وغرق بالعيون ..
وما عادت تجدي معه
كل اعذار اليقين ..
اتركيني أغفو
وأربتي على كتفي
ودعيني أجترّ أنيني ..
زينب غادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق