(لمن تفتح السجون)
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
تتكبد الدنياقصرا مشقة فهم احلامهم
وفي السجن فتيان
من زواياالارخبيل صحبتهم
فراعني مارايته في المنام
فخفت على راسي
ان تاكل الطير منه
فرحت الى تأويل رؤياي
حين رايتني احمل فوف راسي خبزا
تتساقط الطيركي تاكل منه
كان الخوف يلفني
ويطوق باحة السجن
فذهبت متشبثا بالجدران
كي اتسور السور في صعود مضني
عكس التيار
يتبعني الطير
فسمعت من يتلوياجبال اوبي معه والطير
فجلست لالتقاط انفاسي
اتحسس راسي
وكم اكل الطيرمن راسي
فعدت الى السجان اتوجه بالسؤال
عن موعدالخروج والفتيان
فضحك السجان
وراح يقضم اظفاره
ويردد لا انت والفتيان ستخرج
فسيزرع الناس ويحصدون وياكلون
وسيجف الضرع ويهلك الزرع
وستاكل الدابه منساة الشيخ
وجزء من ذراعك
فقل عشرون ثلاثون
فهذه الاعوام افتتحت لها السجون
فقلت كم ستبفى الطير تاكل من راسي
فعقد السجان حاجبيه وصرخ في وجهي
بضع وثلاثون الى ان تبلغ الستين
فطاطات راسي متكئاعلى دمعه
اتلفت في المكان بحثا عمن يوؤل رؤياي
فلم ارى بجانبي سوى عابدلهم قديم
يتمتم كانه يتبتل للضرام
يبغي خبزالمسيح مسمرالاخشاب
فشربت من حوض ماء السجن مرتين
لالتقط انفاسي كي اعدالطير
واجلس لتلاوةورد السجن
ياجبال اوبي معه والطير
فرأيت الطير يصفق فوق راسي
فما وجدت من يؤول رؤياي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق