(رسالة لبلقيس الجريحة)
بقلم الشاعر عارف محمد الهجري
متى تتعافى جراحاتنا
ونسترد القلاع ...والمجد
وهيئات من زحمة
الخرائب ننهض..
هذه بلقيس قد
قصت الشعر...
لفارسها الملهم
وهذه الجبال التي
تعانق الشمس ..
تنفض غيومها للريح
ورائحة البارود تنشر
الطاعون ...والهلاك..
آه يابلقيس ..
أرأيتِ كيف أنطفئ
المارد في السفح
وهو يقهقه..
أرأيت كيف دقت
الخيول بحوافرها
الأرض حزناً عليه
وكيف بكت الزهر
في ساعة يتم
وإنتشار الظلام..
كم بكى قلبي ساعة
السهر على جثمانه..
كم بلل الأرض الحزن
في النحيب ..
آه يابلقيس لأريد
أن أحلم مثل ( ميداس)
لكني أحلم بالحب لاسواه
لا مثل ( سيزيف)
أن أبلغ قمة الجبل
ثم أهوي من جديد
قد تعبت القوى
تصطادني شرطة
تلك المدينة...
تقفل شوارع القلب
وتزرع في الربيع
أشواك مثخنة..
آح من وجع لايشفى..
السماء تتوعد بالهزيم
وأنتم قوافل من الشهداء
تموتون..
وتمرون في جنائزكم
عبر مشاعرنا
مثل الفراشات في النار
قوافل قوافل..
كيف تسفكون الدم
اخوة يوسف
والقوافل لم تعد تمر
من هنا..
تقطع بلقيس حبلها السري
حين الولادة
لكنها لاتتخلى عن العاطفة..
صدرها يخفق بالحب
والميلاد..
لاعليك بلقيس
فارسك ترجل ومنحني
السيف والجواد
وأنا سأكون حساماً..
وحبلاً يمتد بالحب
إلى أحشائك..
*****************
الأستاذ / عارف محمد الهجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق