الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

( مقل العيون)
بقلم الشاعر محمد سعيد

مقلُ   العيونِ   لَتُبدعُ   الأفعالَ

نالتْ من  القلبِ  الشغوفِ  مَنالا

إذ صوبتْ نحوي  السهامَ برمشِها

فتقطعَ   الكبدُ   ارتمَى   أوصالا

هي ما درتْ ماذا جَنتْ في جُرمِها

أو أن    سهمُ     لِحاظِها     قتَّالا

كيف الخلاصُ وهل هنالكَ مخرجٌ

فشفاءُ   قلبي   صارَ  جِدُّ   مُحالا

من فَرْطِ  حبي  وارتوائي عشقَها

ماعدت   أعرف  لليمينِ   شمالا

أضحت تقيدني وتأسِرُ  خطواتي

حتى  يئستُ   السيرَ  والترحالا

فغدوتُ  بين  شِباكِها  لا ارتجي

إلا   الفِكاكَ   وأفتحُ    الأغلالا

ما أطولَ  الليل  البهيمِ ببعدها

كم عشتُ  دوماً  أندبُ الأطلالا

مذ حَلَّ قلبي عشقُها كم تُقْتُها

والدمعُ   هَلَّ    بجودِهِ    هطَّالا

ناديتُ  رفقاً هدَّ قلبي  وجدُكم

يرجو الوصالَ  ويكره  الإهمالا

فلترفقي   بأسيركم   يانجمةً

سكنَتْ سمائي   فابتغيتُ  نَوالا

✍ محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق