الخميس، 31 يناير 2019

الخليل
بقلم الشاعر شاكر محمد المدهون

في نصف الدنيا
عالم لا يشبه عالم الإنسان
المكان مقدس يشغله بعض القطعان
جاءوا تحملهم أطماع
طردوا لخبث مقاصدهم
بنوا فوق الأجساد مساكنهم
الأصل كان هناك يتعبد
في الخليل يندثر الإنسان
وتعيش صنوف قد جبلت
على محو الحق
بنادقهم من كل العالم
عالم لا يعرف غير الردع
وقلوب يملؤها كبر
وعيون تتنفس حقدا
غارات من زمن فائت
كره لكل من ليس منهم
ليست أفريقيا وأدغالها
وكنوز تسرق بالجملة
وعالم سكنته قبائل الهنود
هنا في نصف الدنيا
كل الدنيا تتآمر
تزييف تاريخ
وسلطة وحش
غاب الديناصور عن وجه الدنيا
وممالك الحقد ابيدت
وبقي التاريخ يشهد
أن النصر دوما للإنسان
------------------
شاكر محمد المدهون
"  ظرف ابن زيدون .."
بقلم الشاعر أنور محمود السنيني
  
سَحَّت ْ  بِبُعْد ٍ  وما  شَحَّت ْ   مآقينا

  بَعْدَ  احْتِلَالِ  التَّدَانِي  مِن ْ تَجَافِينَا

تَمَزَّق َ  الوَصْلُ حَبْلًا  فَانْتَهَى وَوَهَى

  وَأَشْرَق َ  الشَّيْبُ  فَصْلًا  في   لَيَالِينَا

ما  عَادَ  يَعْشَقُنَا  في  رَوْضِكُمْ  أَدَب ٌ 

  يَبُثُّنَا   الحَرْف َ  مِسْكًا   أو   رَيَاحِينَا

يا نَغْمَةَ  الصَّوْت ِ هَلْ يَحْلُو لنا  نَغَمٌ

  إِذَا   سَمِعْنَا   هَدِيلًا   بعد َ   شَادِينَا؟

يَاخَمْرَةَ الوَصْلِ هَلْ  نلقاك ِ صَافِيَةٌ

  لَوْ يَعْصِرُ  الحُبُّ قُرْبًا  مِثْلَ مَاضِينَا ؟

يا  بَعْدَ هذا  التَّجَافِي  أَيْنَ  مَوْعِدُنَا

  وَكَيْف َ نَلْقَى التَّعَافِي  ِفي ْ تَصَافِينَا؟

يا أَهْلَ وُدِّي رَعَى الرَّحْمَانُ عَهْدَكُمُ

  إِذ ْ    كَانَ   يهْدِي   إِلَيْنَا  ما   يُسَلِّينَا

نَلْهُوا     وَنَمْرَحُ     وَالأَيَّامُ   تُضْحِكُنَا  

  وَاليَوْمَ    نَتْرَحُ    وَالأَعْوَامُ    تُبْكِينَا 
  
جَار َ  الزَّمَان ُ  عَلَيْنَا   حِينَ   يَقْتُلُنَا

  أَمْ أَنْصَف َ الذِّكْرُ  إِذ ْ يُحْيِي ِ تَدَانِينَا؟

فَارَقْتُمُونَا       وَفَارَقْنَاكُم ُ    جَسَدًا

  فَكَمْ   تَرَوْنَ     بِأَرْوَاح ٍ       تَلَاقِينَا ؟

وَإِنْ  قَدرْتُمْ  عَلَى  بُعْد ٍ  بِذَاكَ  فَهَل 

  لَكُمْ   بِهَذِي   ٱقْتِدَار ٌ   يا   مُحِبِّينَا؟

لا   وَالذِّي   أَنَزَلَ   القرآن   تَذْكِرَةً

  لَن ْ  يَقْدِرَ  البُعْدُ مَهْمَا  طَالَ  يُنْسِينَا

ولا قَصَدْنَا  رِيَاض َ الحُب ِّ  في بَدَل ٍ 

  فَرَوْضُكُمْ  لم  تزل   بِالزَّهْوِ   تغْرِينَا

في داخل الجسم ما زَالَتْ خَوَاطِرُكُمْ

  تَجْرِي     بِأَنْفَاسِنَا    جَرْيًا   يُنَاغِينَا   

وَوُدُّنَا   في  الهَوَى   َيبْقَى   عَقِيدَتَنَا 

  لَوْ كَانَ  يَرْقَى و يَلْقَى في الدُّنَى دِينَا 

هذا  الحَنِين ُ  إِلَيْكُم ْ  بَات َ   يَشْوِينَا

  فَكَيْف َ   فَات َ   عَلَيْكُمْ   فِعْلُهُ  فِينَا ؟

وَكَيْف َ تَحْلُو  لَكُم ْ  سَاعَاتُ مَجْلِسِكُمْ

  بَلْ كَيْف َ تَسْلُو وَتَخْلُو  مِن ْ  تَسَالِينَا؟

وَاللَّه   ِ  وَاللَّه ِ  ما   كُنَّا     نُعَاتِبُكُمْ

  لَوْلَا     المَحَبَّةُ   والهِجْرَانُ     يَشْجِينَا

لَوَاعِج ُ الشَّوْق ِ  فِي  حَرْف ٍ  مُحَمَّلَةً

  حَوَائِج َ العِتْق ِ مِن ْ   ظَرِف ٍ  أَتَى  نُونَا

فَإِنْ   تَحِنُّوا   فَأَنْتُم ْ   أَهْلُ    مَعْرِفَةٍ

  وَإِن ْ    تَضِنُّوا  بِه ِ    عِشْنَا    مَجَانِينَا

بقلمي أنور محمود السنيني
اليمن 9_1_2019
تحت رذاذ المطر
بقلم الشاعر نعميم الدغيمات

تحت رذاذ المطر اعددت طيني
بعد ان بللتني شمسي
وحرقت كل الجرار التي قربي
فتجهزت لاعجن خبزي
فهذه شمسي باتت  تشمسني
وتلقي باحبالهاعلى رملي
وترسل عينها صوب  عيني
لتسالني عن بقايا من رمشي
فمن اشعل الحريق  ليحرقني
قبل ان يدوسني طيني
ويعلن ان ضوءالشمس ضوئي
وان الهشيم تذروه ناري
وترسلني الى بروميثيوس الروماني
وتجعلني جزء من  أساطير زماني
وتقذفني بالرجوم ان مددت ذراعي
فهذا وجهي وهذاقناعي
فمن يختبي تحت طرف ردائي
وكل شمس لهاعين على عيني
فان شددتهامن شعرها ساشد  شعري
قبل ان يفقأالشرطي عيني
ويرسلني الى قرص استداركدائرتي
ويطلبني للفراغ كي اجمع دوائري
واتوقف عند حافة بئري
فهذا االنهر واحد من انهاري
ينقلني عبردوائر صمتي
وياخذني من يميني الى شواطئي
ويصلح من كثبان رملي
اناالذي بعثت من رماد ناري
تقذفني بالرجوم لتجمع بقاياذراعي
صوت الريح في وسط بحاري
وشادية الجبل تمتدصبابة الى نشيدي
وتعلن ان الهواء رهن يميني
في ثورة على من لايشمس طيني
ويضع قرب رحلي جراري
فهذا الماء سيرحل صوب بحري
ويشدني من يدي وذراعي
ليصنع من ذات الواح ودسر سفينتي
فكل جندي يبتسم لي يقاتل دوني
ويطلب مني ان امضي في سبيلي
فودعيني ياام الفدى ودعيني
فلاتغوصي في الوحل لانه يعشق طيني
فان شئت اتركيني لاتودعيني
فلقد عرفت من اين ابدا سبيلي

ياهزارآ فوق الغصون يعني للشاعر النابغه السفياني

يا هَزاراً فوقَ الغصونِ يُغَنِّي
يُرْسِلُ اللَّحْنَ في الرُّبا سَلْسَبيلا

أقصرِ السَّجْعَ لا تُهَيِّجْ شُجوني
ونُياحي ودمعتي والْعويلا

جَذِلٌ أنت في رياضِكَ تشدو
لمْ تُفارِقْ ياطيرُ حِبَّاً خليلا

إيْهِ يا ساجعَ اللُّحونِ هُراءً 
يازنيماً على الغرامِ دخيلا

جاهِلٌ أنتَ مَسْرَحِيٌّ موسيقي 
تُحْسِنُ الْعَزْفَ تُتْقِنُ التَّمْثيلا

تَدَّعي لَوْعَةَ الغرامِ ولَمَّا
تَجِدِ الْوِجْدَ فيكََ حِلاَّ نَزِيلا

سَلْني ما الْحُبُّ ما الغرامُ تَجٍدْني
عالِماً قدْ حَوىٰ الْفُروعَ الأصولا

فَرْقُ مابينَ عاشقٍ مُسْتهامٍ
أمسى لِلْحُبِّ نارَهُ والْفَتيلا

هدَّهُ الشوقُ والفراقُِ وأَضْنىٰٰ
واكِفِ الدَّمْعِ لا يَطيقُ الرَّحيلا

صادقِ الحُبِّ للحبيبِ مُوِدِّ
قطُّ ما ضلَّ في هواهُ السَّبيلا

يبذِلُ الغالي كي ينالَ رِضاهُ
ويَرىٰ بذْلَهُ الكثيرَ قليلا

ودَعِيّ ٍفي حِبِّهِ ليسَ إلاَّ
خاتِلا تََلْقَهُ لئيماً بخيلا

حسبي في مَحْفَلِ الغرامِ بِاَنِّي
عاشِقٌ لَنْ تراهُ إلاَّ أصيلا

وجلَيلٌ حُبُّي قويٌ ً عزيزًٌ
إنْ بدا حُبُّهمْ ضعيفاً ذليلا

وإذا بالغرامِ جاؤا فُرادَىٰ
جئتُ بالحُبِّ والغرامِ َقَـبِيلا

حافِظُ الْعَهْدِ ما نَكَثْتُ وإنْ ما
صَدَّني الْخِلُّ قلتُ صَبْراً جميلا

حِبُّوا يا مَعْشري بِصِدْقٍ توادوا

وأطيعوا خَلاَّقَكم والرَّسولا

إنهُ الحُبُّ للقلوبِ طبيبٌ
وضِياءٌ لها يُنِيرُ العقولاٌ

النابغة السفياني/ اليمن

اريج الهوي للشاعر فيصل البهادلي

اريج الهوى 
في جوهر الرمل المسافر
في هبوب الريحِ..اغنيةُ الرعاةِ
تريد في احزانها قلباً يجيبُ
والحبُّ يقطرُ في الندى..
ووشاحهُ..ورقُ الورودِ
على شفاه البئر..
من صوتٍ غدا
بين المياهِ مفعلاً ويصيبُ
من أين ادرك ُ
قوس سارية الولوجِ
الى مداك الازرق الشاسعْ
ليأخذني لمتن الساحل
الغافي على كتفيكِ
من شوقٍ..يطيرُ
ومن اريجكِ كلُ صبري 
قد يذوب ُ
ماذا بقى في طرف عينكِ
من بياض مودتي ..
وانا الشموسُ..بليلكِ المنثورِ
في حقل التغرب قد يطيبُ
فيصل البهادلي .. كتبت يوم 
2019/1/21
-------------------

تفاؤلنا   اختراعٌ   إعتباطي 
يداري خلفه لَسْع  السياط

نخوض معاركا في الحب خرقا 
و فينا جيشُ كرهٍ  إحتياطي

و يغمرنا الخشوع بلا صلاة
ونمشي في الدنا فوق الصراط

و منا  مفلس في الحي يحكي
إلى الغرباء  سر   الإنضباط

الگمايري بوجمعة
-------------------

تفاؤلنا اختراعٌ إعتباطي 
يداري خلفه لَسْع السياط

نخوض معاركا في الحب خرقا 
و فينا جيشُ كرهٍ إحتياطي

و يغمرنا الخشوع بلا صلاة
ونمشي في الدنا فوق الصراط

و منا مفلس في الحي يحكي
إلى الغرباء سر الإنضباط

الگمايري بوجمعة

العاشق المهجور للشاعر محمد صلاح حمزه

العاشق المهجور ... 
أين أنت أيها النجم الغافل عني 
وأنت في فلكي تدور  
إلى من تكلني 
إلى أسواط وجد تجلدني 
أوساهمات طرف تأتي في البكور 
من ظلمات دجى 
أو من أعماق غور 
كفا يا هذا الدهر عنى غفلة 
فأنا العاشق المهجور ... 
ما جنى من الهوى إلا دمعة  
وآهات محرقات في الصدور 
ودلال غصن مال 
فمال معه قلبه المفطور  
ألا أيتها العيون الحور 
ونحيلات الخصور 
رفقا بدمي ... 
فلولا هواكم ما كان بالمهدور 
حسناء تأتي إلى دربي 
كشعاع شمس في غلالة نور 
أنا المستهام بقربها 
وأنا الوعد المسطر لها 
بصحائف الدهر 
وقدرها المقدور 
خَمر الليل ذاك الحسن عني 
حتى إنجلى عن خدها اللجيني  
عذب الجنى 
واللؤلؤ المنثور 
هي ملكة ...
على عرش القلوب تربعت 
تأتيها العاديات في البحور مهور 
وشمس إذا طلت مشرقة 
كل الشموس أذنت بالسفور 
ويل لكل من حام حول الحمى  
فسقط إما صريع العمى  
أو من صعقة النور    
محمد صلاح حمزة

امنياتي والقدر للشاعره المتألقه ناريمان معتوق

أمنياتي والقدر/ناريمان معتوق 

يا لرعب تلك الأفكار المجنونة 
حين يعتريني ضجيج الأمس
أتخبط داخلي
فتغزل أناملي الحروف 
تتشرنق حول نفسها
 وأبدأ على طاولة النسيان
 ممارسة آهات غزاها الحنين
ساعة وجع وعتاب 
وأنا أسكن عليائك
 وأزرع الآهات
 بين عيون الليل الحزينة
أداعب سماء الخجل 
وأراقب النجوم والقمر
 أسرح بعدّ النجوم
 بأنامل الوهم
واحدة تلو الأخرى
 أتابع همساتك
 من بعيد
 وأنا أعاتب آهاتك
 وأرشق السماء ببعض أمنيات
 علّها تعود من رحلة الحياة وتتحقق
 وتكون ساعة استجابة القدر 
أحرق بعض أوراق قديمة 
ترجمت عليها الحروف بإنكسار
 لعبت ذات يوم مع الكلمات
 سردت قصة عشقي لك 
فترجمتها على الورق 
بأحرف سرقت من ليلي الحنين
 وبعض لحظات.... الفرح
لكن رحلت بعيداً عن (أمنياتي والقدر )

ناريمان معتوق/لبنان
29/1/2019

شاب الهوي للشاعر جميل الصويلح

🌟••[( شَـابَ الهوى )]••🌟
بقلم الشاعر/ جميل الصويلح
ـ━━━━━━━━━━ـ

شَـابَ الهَـوى و فؤادي شَــبابا
سُقِيتُ من الحُبِ! كأسا عذابا

أفيــضُ صَبــاً و أذوبُ صَبابة
و نشـوةُ الحُب تَملأُنِي صَبـابا

عَجزَ الهوى وحسرت لواعِجهُ
رَوى قلـباً كان بالأمـسِ رِحَابا

براني الشّـوق أوقــد النّار في
كبـدي! فصـارت النّار لهُ عِقابا

والوجدُ أعشانِي! وحتى غَدَى
سواد النّاس في عيني سَـرابا
             ـ•🌟🌟•ـ
كَفَـىَ يا حمــامُ! كفانـي غِـلابا
فلا تَرتَجِي حُبّ! من قلب تابا

أوفَىَ لكَ الحُبّ وأنت تَخسِرهُ
و الحُـبّ اذا مَسَّهُ الخُسر ذابا

لا تدّعِي الحُب! و أنت تَعقِيرهُ
و البين تَشـكو و تَأبى اِقتـرابا

فَابكِي مع الوجـد اِدمــع لظاهُ
واغزل من الشّوقِ وألف كِتَابا

وكَـفَّ الهَـدِيلا و كُـفَّ الخِطَابا
و لا تُسقِنِي الحُبّ كِسرا عِتَابا

ـ━━━━━━━━━━ـ
صنعاء في: 2019/1/31م

صفح جميل للشاعر محمد الذهبي

صفح جميل.
.
أجرْمٌ لو مددتُ يدَ الوئيد
لحبلٍ طائفٍ يأْتي بعود ؟
ويفطر من به سقْمٌ وعذْر
ويُعذَر من تداوى بالنبيد
فإن يكُ من يدي سبقٌ بنهبٍ
فهاك يدي يدُ اللِّصِّ الشَّهيد
وما أسطو بظلمٍ بل لأُمٍّ
تهاوت في فراش من جليد
إذا أَنَّتْ يهز الغيض قلبي
وأختا خانها نبض الوريد
ترانا من جحيم العيش دُهْماً
وقد كنا ورودا غير سود
تكالب كل حزب في دهاءٍ
يغالينا وعودا في وعود
وبعد النصر صرنا في شباك
نُسَوَّقُ في مزادٍ كالمصيد
فيا وِزْرَ الوزير إذا أَتاهُ
بوزري حُجَّةً يومُ الوعيد
له الأبراج تُبْنى جِمارا
تزخرفها كراسي من حديد
يندد بي وزيري في أنيني
وكعب نعاله قد دك جيدي :
تعالى جنبنا وامْرحْ نسيّا 
دَر الأغلالَ حِلْياً للعبيد
وإلَّا كنت يوسف طيَّ جُبٍّ
فمن يأتيك بالركب الشريد
صرفنا عنك واردها جزوعا
فمن يفديك بالسعر الزهيد
فإن زفَّتْ بك الدنيا لعُمْيٍ
فلَوِّحِْ بالعصا مثل الحشود
فما اجْتُثَّتْ شقائقُ من حقولٍ
وهامتها تساوي هام حصيد
وكم عاتبت راضٍ في حضيضٍ
فبُؤْتُ بلومه فوق الجحود.
لَحمداً ربنا ما ردَّ داعٍ
 ولا ينأى بخيرٍ عن مُريد
فها قد مرَّ عصرك يا غريمي
وعُدْتَ لسابق العهد الكؤود
كما الفِرْزانُ يرقى ثم يهوى
بصفعة بيدَقٍ خلفَ الجنود
أتى بك منجلي بعد التَّجنِّي
قضيبا يانعا دون الورود
أَأَعْفو أم هما صاعان صاعا
فدمعك دمع تمساح جحود
فلا تبكي لِفخٍّ جئتَ فيه
سنلقي عنك أصفاد الحديد
رضينا عذرك الواهي سوف نعفو
فَجودُ الأَ كْرَمِينَ من الجدود
وَرُبَّ سفيفِ خيْرٍ قد يُجازى
ويكفي عنك ذنبا من عهود
ولولا دفْعنا بعضا ببعضٍ
لصرنا في فصائل كالقرود
تقاذفنا رذائل قوم عادٍ
وأُمْطِرْنا عواصفَ قوم هود
وما الحيوان إلَّا من حروب
لياليها سجالٌ بالجنود
رحاها لم تدسْ شهما كريما
وما داستْ أُلوفاً من عنيد
.
محمد الذهبي

هناك وهناك للشاعره زهراء الأزهر

هناك وهناك
هناك أناس كالورق
تمزقهم هبة ريح

تظنهم من بعيد كالذهب
واذا بهم كأوراق الخريف

يتساقطون من الأعين كما
يتساقط الثلج على قمم الريف

هم أناس مقنعون باثقان
منهم العارف والمعرف والعريف

وهناك من هم كالورق في الوانه
منها الصفراء والأبيض العفيف

ان رسمت عليها حرفا من مداد
ظل ثابتا شامخا بلا زيف

نقطة سوداء ان سقطت سهوا
محاها بحدة القلم كالسيف

وهناك اناس كالقطر في رقتهم
ردادهم على القلب خفيف

حتى وان عاتبوا احبتهم
عتابهم على الروح طفيف

هؤلاء هم كالبلسم على الجرح
لا نسألهم من اين أتوا وكيف

بقلمي : زهراء الأزهر

سلافة الروح للشاعر بسام سعيد

سُلافةُ الرّوح

باسم الشّوق نلتقي
على وقع همسِ الرّوحِ 
وتوقِ الفؤاد
وموسيقى التّلاقي
يا امرأةً يشدّني الشّغاف إلى مقلتيها
ينازعني الحنينُ إلى صدرها العامرِ 
بالحبِّ
***

يعاتبني الوتين إلى خطواتِها 
لعناق يدوم على مفارق الشّيب نوراً
 وعلى صدري ناراً
للهفةِ ودّ واشتياق لا يعلوها سجدةٌ ولا تعبّدٌ
أما للحبيب من وصال
***

لأنّها سلافةُ الرّوحِ
عنبرُ الوصالِ المشتهى
مسكُ الوجدِ
ندُّ الفجرِ
عودُ المساءِ
تتعاهد مع السّحاب لاحتكاك عظيم
فيشتعلُ البرقُ من فرطِ الهوى
وترعدُ سماءُ العاشقين 
في صحراءِ الهَيام الكبرى
***

تلمع السماء على حين غرّة 
لتشرق الشّمس في غير ميعادها
وعلى مدار الكون تتوقف الجاذبية 
حين الّلقاء الموعود
وتحطُّ أسرابُ النّوارسِ 
على شواطئ الذّكريات السّعيدةِ 
والأمنيات الخِفافِ مع هبوب نسيماتِ البحرِ الوادعةِ
 على ضفائرِ عاشقةِ الّليلِ والنّهار
***

تولدُ جاذبيّةُ الكونِ في مقلتينِ 
تجودانِ بسحرهما الكونيّ
تنشدان لقاء الشّمسِ بالقمرِ
النّجمةِ ببدرِ السّماءِ
***

والسحر في عشقٍ طاف بين الأرض والسّماء 
بين النجوم والقمر
تُعاتِبُني فراشاتُ الرّبيعِ في موسمِ الدّفء 
واستيقاظِ الورودِ وشذا الرّيحان
تُسامرُني ورود السّوسنِ وأوركيد منتصفِ الّليلِ
وموسيقى الحياة

د. بسّام سعيد

هتف قلبي للشاعره نعيمه لحصيني

هتفت بي النفس فلنمض إلى
ذلك الورد الكريم الطيب
إن أنطون وما أعظمه
طاهر القلب نبيل المشرب
كأس ود لم ترنق أبداً
وصفت كالذهب المنسكب
ونداماه على طول المدى
رفقة حفّوا به كالحبب
مكتب لا بل بساط عامر
بالمعالي يا له من مكتب
مكتب قد صيغ من عالي ال
مساعي ونبيل الدأبِ
مكتب يُزهي بحُر ماجد
ثابت الرأي سني المأرب
صائد الدر تراه غارقاً في
صحف أو غائصاً في كتب
مصغياً في حكمة أو مطرقاً
في وقار سامعاً في أدب#نعيمة لحصيني

كسائر البشر للشاعر محمد عبدالرحيم

كسائر البشر حلمى يلمع كالقمر

 يراودنى فى النوم والسهر

يرنو متلهفا لاجمل القدر

تعاهدت مع النفس يوما لاستمر

فذابت كل احلامى على اثر المطر

فكما كان حلمى فى مبدائه كالشرر

صار من بعد الماء فى خطر

حلم ما برح الفؤاد ولا ضرر

فاين اجد فى غيره المستقر

قلبُ مائل الى ربه ومنتظر

فرجا يؤنسه ويذهب ما به من عفر

فسبحان من جعله للاعضاء بدر

يشع نورا ويهدى على ضؤه البشر

ابواويس_محمدعبدالرحيم

مكتوب للشاعر مصطفي فريد

مكتوب
من ديوان/ على الربابة
للشاعر /مصطفى فريد

قدر ياعين مكتوب أسهر أنا ابكيه
وابات وقلبى عليل فى الليل يفكر فيه
حيران مابين. عندى ومحبته عندى
وأنا إللى كان. ودى القلب يفرح بيه
لكن مادام مكتوب فراقنا راح تشوفيه 

مكتوب عليكى ياعين ماتشوفى بعده نوم
فاتك فى حيره مافيش غير السهر واللوم
سهرانه تبكى عليه وهو. شبعان. نوم
إنسى السهر يا عين. وارضى بالمقسوم
قدر. ودا المكتوب. لابد يوم تشوفيه

الهجر ليله طويل على قلب بات مجروح
سهران يناجى الليل بين النجوم موهوم
والجرح ما يحسوش إلاّ إللى بات مظلوم
حرام عليكى يا عين نفسى أشوف النوم
قدر. ودا المكتوب. لابد. يوم تشوفيه

غصة سراب للشاعر محمد اكرجوط

** غصة سراب **
قلب في السماء
يعض السراب
ملتفا بالضباب
ملتحفا السحاب
وقلب في الأرض
يلعق التراب
يتنفس الخراب
تائه في لجة العباب
يتقاذفه اليباب
قلب ضرير 
يعاقر البؤس
يضاجع اليأس 
يغشاه النحس
لا خليلة تبكيه
لا أم تنعيه
لا لقمة تكفيه
ولا وكر يأويه
               ** محمد اكرجوط **

الزمن العالق للشاعر سامي نصحي

الزمن العالق فى غرفة نومى 
يتسأل خجلا هل حان الوقت 
فيرد الهمس النائم فوق اوسدتى 
بكلام خرج من عمق البؤس 
ويهيم القدر فوق حجاب الليل 
فيرسم صورة من صنع الهمس 
الزمن العالق يلعقنى 
بلسانه ظل يقذفنى 
بتاريخه حرق مكتبتى 
وتبدل حالى وتلاش الامس 
ماعاد الماضى يذكرنى 
ماعاد الكل يطلبنى 
وانتقل الفكر ومات الحس 
الذوق تكلم فى خجل 
مرتاب يخشى من وجع 
والعمق الغارق فى البحر 
اسشعر انوار الشمس 
فتهلل قلبى وانتفض 
وارتسم عودى وانتصب 
وتمايل جسدى فى طرب 
هل حقا عاد من غرق امس ........... سامى نصحى

أوتار هوس للشاعر رشيد أصريح

أَوْتارُ هَوْس
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وَ هَذا آلْجُنونُ مِنّي
يُضْحِكُني حيناً
وَ أَحْياناً يُؤْلِمُني
يُضَعْضِعُني وَ يُبْكيني
هَذا آلْجُنونُ
هَذا آلذي مَنِ احْتَواني
لِسُنونٍ طِوالٍ
بِكُلِّ آلْبَلاوي
وَ ما أَدْراكَ ما أَبْلاني
حينَ أَراني
وَ أَسْتَحْضِرُني بِآلْعِنانِ
كُلَّ قَصائِدي تَدْمَعُ
لِأَلْواني
لِأَرْكاني
لِوِجْداني
وَ آلْقَوافِيُ مُقْلَتَها الصَّفْوانِ
تَهْجُرُني آلْكَلِمَةُ حينَها
وَ آلْقَلَمُ
وَحِبْرُ آلْعِشْقِ
وَ أَسْفاري
وَ عَصافيرُ سَنْدياني
حَتى مِنْ نُكْهَةِ آلْبُنِّ
أَيْضاً تَهْجُرُني
غَيْرَ آلْجُنونِ
يَأْبى آلْغَدْوَ وَيْحَني
وَ بِآلْهَوْسِ
يَرْوي أَوْزاني.✍👓

عن قلمي/رشيد أصريح العاصي/المغرب
راقَكَ اللّعبُ معي
بقلم الشاعرة زينب غسان غادر

راقَكَ اللّعبُ معي
واستهواك أن تمضي
 وانا اللّاحق
إيّاك من حبّي 
ان تسخر
ولا تغرّنّك سذاجتي
تُلقي السّلام 
ومن ثم ترحَل
وتقولُ لا بأس عليك
 فقط انتظري
أيُعقَلُ أن أكونَ 
أيقونةً في متحف
كلّما اشتَقْتُها 
حضَرْت لتَنظُر
غلطان انتَ
 بحق مهجتي
عليك ان تحتويني 
وعنّي لا تَبعُد
انا الثّورة
 بين خلجاتِك
 فلا تنكُر
وانا النّار !!
 والنّار يا سيدي
 لاتنطفي
وقودُها الحبّ 
وشرارُها
 ان تبقى بجانبي

                           زينب غسان غادر
قبضة التحدي: 
بقلم الشاعر حسن كنعان

حُمَّ  اللّقاءُ  فهل  للنفس  ما  فيها
نارٌ  تأجّجُ  أم من   ظلّ.   يُطفيها

عارٌ   على. أُمّتي  والخطبُ يدهمها
في  حمأةِ  الموتِ  أن  تجترُّ ماضيها

مُدّت  إلينا   يدُ   الطّاغوت   لطّخها
دمُ  الضحايا  التي ما انفكّ يُرديها

يدٌ  تطاولُ  في   جُذّاذِ    أمّتنا
ما غيرُ  وحدتنا  بالعُنفِ يلويها

نبني  على المجد   أمجاداً     مؤثّلة
لا   أنْ  نُوَسِّعها   ذرحاً  وتسفيها

من  ينقعُ  الغُلّةَ السوداءَ من عِلَلٍ
تكادُ   تُزمنُ   أعيَتْ  من  يُداويها

وكلّما بعثوا  الأروامَ     في  زمنٍ
ألفَوْا    بنا  عمرَ الفاروقَ يَفريها

عَجِبْتُ  للأمّةِ  الغرّاءِ   كيف  غفَتْ
عن  خصمها  والجباهُ الشُمُّ تحنيها

كالشاةِ  لا  يرحمُ  الجزّارُ  رِقّتها
لو  راح  يكلؤها  رطباً   ويُقريها

كم  من  سريٍّ  على  كرسيّه وثنٌ
أقعى تؤلههُ   الدّهماءُ   تأليها

أغضى على  الذُّلَّ  كيما لا يُطاحَ به
هوى  يُقطِّرُ   خِزياً   من أعاليها

وَمَنْ  تمطّى  على  أعتاب  ساقطةٍ
وأهرقَ   الكِبْرَ    قُرباناً  ليُرضيها

وراح  يبسطُ  كفّاً   أُفعِمتْ   نَشَباً
آلى  وأحجمَ   يومَ  البذلِ مُعطيها

سلوا  فلسطينَ  تُدمي القلبَ عِلّتُها
من غير  فُرقتنا  أودى   بأهليها

تعلّقت  كلّما  هاجَ  الخِضَمُّ  بها
بقشّةٍ    ما  سعتْ هيهاتَ تُنجيها

واهاً ً  لأرضٍ  وما  ضنّتْ على أحدٍ
لا  لم  تجدْ  بينهم  من قام يحميها

ديست  فلم  تفضُلِ الآكامُ   أبطُحها
ولا  شموخ  الذّرا  ما عاد  يعنيها

أين  البَكِيُّ  الذّي بالأمس  فجّرها
ينابعَ  النّصحِ هل ما زال  يُسديها

لا  يحزِمُ  الأمرَِ  ضعضاعٌ  نؤمِرُهُ
لكالزّنادِ  إذا  ما   خابَ  واريها

إيّاكمُ  ضغثَ  الأحلامِ   إنّ  لها
سطواً  يباديء  عند الجدّ رائيها

هذا  قطارُ  المنايا  جاء  مُكتدحاً
يدبّ فوق ثرانا  مُثقلاً     تيها

قطار  موتٍ قد  اكتظّت   قواطرهُ
بالمارقين    وبالأقذاءِ    يُجريها

متى  تُفيقون  يا  قومي على خطرٍ
في  لُحمةٍ  دونها الأرواحُ  تفديها

تلك  الهزائمُ  ما  حلّتْ بنا   خَوَراً
ولا  العروبةُ  قد  أقوت   أراضيها

إنّا  ملكنا  أحَذّاً  في القِداحِ وقد
أُعِدّ   مِطحَرُها   الأقوى  وراميها

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
أكاليل الغار 
بقلم الشاعر برصوم كساب

رأيت الغار يضفر من نضار ..
أكاليلا ترصع بالنقاء . 
سألت الغار من تهدى فقال .. 
شهيدا ضحى من فيض الدماء . 
وأستاذ على العلم أمين .. 
وقاضي العدل في كرسي القضاء . 
وحاكم عرش مملكة بشرع .. 
يسوس الناس من دون الرياء . 
وأم ربت الأبناء حقا .. 
بصبر حتى عاشت بالعناء . 
ورب البيت من ضحى وقدم .. 
وأمضى العمر سعيا بالشقاء . 
طبيب الناس من بالله أقسم .. 
على عون المريض للشفاء . 
وجندي لأمن الأرض يسهر .. 
وشرطي على عهد الوفاء . 
ومن بالدين شرع الله قدم .. 
ليحيا الناس حقا بالرجاء . 
ومن في كل مصلحة تعلم .. 
أمينا بالتعامل والعطاء . 
وطلاب بجهد راموا علما .. 
لينعموا بالنجاح والهناء . 
ومن بالعلم ساح الفكر يقحم .. 
لإعمار الخليقة والبناء . 
ومن في الأرض كل الناس يدعو .. 
إلى عهد المودة والإخاء . 
سألت الغار كم تاج لديك .. 
وهل تكفي لكل الأصفياء . 
فرد ضاحكا مني بهزء .. 
قليل يكفي كل الأوفياء . 

      تحياتي والورد 
      برصوم كساب
(أطفال البراءة) الوافر
بقلم الشاعر أحمد العمراني

فبالله أما أضحت خرابا
وأنهدت هنا صما صلابا

وأطفال البراءة في جحيم
تنادي ملئ فاها فمن أجابا؟

يبيت في زمان القصف طفل
لتحت النار يلتحف الترابا

وفقر مدقع ويليه قحط
على أطفالنا لحقت دائبا

وكم من صبية لتموت جوعا
وبردا قارصا هلكوا عذابا

مع الامراض والعلات تجري
على كل البقاع  فنت رقابا

فكم أيتام من أبناء شعبي
وكم أبٍّ عن الأبناء غابا

وكم قتلى منَ اطفال صغار
وفيهم كم كذا أبتي مصابا

بأيّ جريمة وإلى خيام
نزوحهم فهل أجد جوابا

أفي تشريدهم وعلى جهار
ستصعد  أمة ألإسلام قابا

//;//
بوح الصورة 
مملكة جواد للشعر والأدب

احمد العمراني 
اليمن
ليل الأحبة
بقلم الشاعر حسن كنعان
ألقيتها على مسرح ثانوية الخمس  في ٢٠/٦/٧٥  قبل اثنين وأربعين عاما أثناءعملي في امسلاتة/ محافظة الخمس :

دجى ليل الأحبّة    في    بلادي
فأرّقني وطال   لهُ       سهادي

وبِتُّ  أقلِّبُ      الجَنَباتِ     فيهِ
على    جمرِ   النّوى  ولظى البعادِ

هناكَ يقارعُ   الأعداءَ      أهلي
وخلف   حدودهم طُغيان   عادِ

أنطوي  في  النوى   عيشاً   ونمضي
على  ذلٍّ       أصمَّ   من    الجمادِ

وننساها بلاداً            أرضعتنا
هوىً    بالعزّ   خولطَ       والعنادِ

عشقتُ   ربوعكِ      الخضرا  بساطاً
وغيرَ   رباكِ    ما  استهوى  فؤادي

أُطوّفُ في البلاد    وتحتَ  إبطي
مزاميري    وأرغفةُ        اضطهادي

ويقذفني الصحابُ         بأصغريهم
كأنّي    هنتُ    في   ديني  وضادي

فتباً      للزّمان    يُعينُ       صحباً
تُكبّلُني     ويضربني      الأعادي

مللتُ   وموطني     دوماً     يراني
أشدّ     مع   النوى   رحلي وزادي

أحومُ    على   الحمى  والموتُ دوني
وظِلّي     رائحٌ       عنهُ     وغادي

لئن    أقضي    بعيداً  عن حماها
فلي  طفلٌ     تشوّقَ      للنّجاد

ورثنا    المجدَ   عن    آباءِ    صدقٍ
ونورثهُ     لأبناءٍ        شدادِ

وما    أُورثتُ     من   قارونَ  كنزاً
ولا    البترولُ    يعبقُ   من    بجادي

لنا  نفسٌ    يُقَصّرُ     عن    غناها
وعندَمُها      يعِزُّ     على   النّفادِ

غرابُ    البينِ  والبومُ        النّواعي
ستخليها      لأطيارٍ       شوادِ

وأيُّ     القوم       أجدرُ  من بنيها
على  تصريف    نازلةِ     العوادي

شفى  الأبطالُ   لي   غِلّاً    دفيناً
وأعطتني   إلى   الهيجا     عتادي

وماردها    يجلجلُ     في   جراحٍ
تصُبُّ     دماً    وأبطحها  تنادي

إذا   كرهوا   ملاقاتي        فإنّي
بسهم   الغدر   ما  سَهُلَ  اصطيادي

لنا    في   النائباتِ    دمٌ    سخيٌّ
وأرواحٌ    تفيضُ بلا        عدادِ

محرّمةٌ     على    الأطنابِ     فينا
خيامُ     البؤسِ   لا    خِيَمُ  البوادي

فويلٌ    يا   أولي  الأحلامِ      منّي
إذا     ما    أمسكتْ    كفّي  زنادي

أنا     ذاكَ     الفلسطينيُّ      سيفي
يقدُّ     الصّخرَ  يسبقهُ        عنادي

ألا     بلّغ  دعاةَ  السّلم      طُرّاً
بأنّ   السّلمّ     يبدأ      من  بلادي

هوَ    الرّشاشُ   أبلغُ     من    لهاةٍ
يدوّي      بين      رابيةٍ         ووادِ

شاعر   المعلمين العرب
حسن كنعان
يَــا بـحــــر

شعــر : سـعـيـد تــايــــه ( البحر الوافر ) عمان في 27/1/2019

اَنَــا يَــا بَـحـــرُ تَنـزِفُـنِـي جِــــراحُ تُـلازِمُنِـي لَـهـا جَسَــدي مُبَــــاحُ
تَفـيــضُ بِــيَ الهُـمُـــومُ بِـلا حُـدودٍ تُـمَـزِّقُـنِـي فَـتَقْـذِفُـنـي الـرِّيَــــاحُ 
وَتُلـقـي بــي وَفـي عُـمْـقٍ سَـحـيـقٍ بِبَـطْـنِ البَحــرِ يُـعـوِزُنِي السلاحُ 
أغــــوصُ بِــــهِ ولا أَحَــــدٌ مُعـيـنٌ سِـوى رَبِّـي ولا شـيءٌ مُـتـــاحُ
فَـيَــا بَـحـــرَ الغُـمُــوضِ ألا تَـــراني بِمَـوْجِــكَ أخـتفي رَدَحـاً يُـتـــاحُ 
تَـــــدِفُّ سَـفَــائِنـي وَبِـــلا اتِّجـــــاهٍ وَلا أدري إلــى أيـــنَ الــــرّواحُ 
فَـيــرْتَطِــمُ السفـيــنُ بِـصَخْـرِ شَــطٍّ وَتَنْكَسِـرُ الجَـوانِـــبُ والجَـنَـــاحُ 
أظَــلُّ أَســيـــرُ فـي دَرْبٍ عَـصِــيٍّ بِـهِ الـعَـثَــراتُ تَنهـشُنـي جِـمَـاحُ 
أرى دَربِـــي جَــــداوِلُــــهُ بُـكـــــاءٌ وَشــدوُ طُـيُـورِ راحِـلَـتِي نِـيَــاحُ 
أجـوبُ الأرضَ أبحَـثُ عَـنْ حَـيَــاةٍ يَـكـونُ بِهـا السَّعــادةُ والفـــلاحُ 
فَـتَـلـفُظُـنـِي إلــى بَـيْــــداءَ قَـفْـــــرٍ فَــــلا ظِــــلٌّ وَلا مـاءٌ قَــــراحُ
وَلا أجــدُ الَّــذي أبغــي بَـتَـــا تَـــاً يَـفِـــرُّ مِـنَ الأمـانــي لا يُـبَــــاحُ 
ظَــلامُ اللَّـيْـــلِ يَـغْـمُـرُنـي نَـهَــــاراً وَفَـجــرِي لا يُـعَــانِـقُــهُ صَـبَـاحُ 
وَهــذا الـدَّهْــرُ جَـرَّعَنِي سُمُـومَــاً مِـنَ الآهَـاتِ تَـعْـزِفُهَــا الجِـراحُ 
فَـأسـقـانِـي الهُـمُـومَ بِـــلا حِسَـــابٍ وَأمْطَـرَنِـي بِهَــا القَــدَرُ المُـتـاحُ 
تَـظَـلُّ الـنَّـائِـبَـاتُ رَديــفَ جـرحـي تُـسَـانِدُهَــا الـصَّـوارِمُ والـرِّمَـاحُ 
فَهَـلْ تَـبْقَـى الـنَّـوازِلُ مَهـدَ سَاحِي وَهـلْ يَبـقَى النَّـزيـفُ وَلا صَـلاحُ
شعـر : سعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
27/1/2019