الثلاثاء، 1 يناير 2019

((مسامير الوجع))
د.فنيسا روقاي

في عتمة الليل 
أبني النور من ميتم عيناي 
أتوسل إلى عناق يحملني 
أتوسد ملامحه 
ربما تسمع أنين صمتي 
فتجاوبني
مذنب هو الشوق
يستحق العقاب
يعري مشاعري
يفضح حرارة أنفاسي
يغتصب غرفة نومي
و يسب الموت
بافجر الألفاظ
أوصيتني أن أنجب
منك بنت وولد
ثم ذهبت بدون رجعة 
و ها أنا 
تضاجعني وصيتك
لتنجب مني 
قصيدة ذكرياتك
ماذا أفعل في هذا اليوم 
ها أنا أُشعل الشمعة الخامسة
أقدح فتيلها من حريق غيابك
أصنع مائدة ذكرياتنا معا
كل شيء على ما هو 
ولكن ،،،،،،
 اليوم ألف  خبز الرغبة
 في العثور عليك
أقضم فراغ وجودك 
أجتر ألف غصة
 من ذكرياتي معك
كيف لي أن أُجمل  وجهي؟؟؟
وعيناي فيض من غيابك..
يجرف سنين عمري أسا،،
يسرق من شفاهي
 ابتساماتي....
تدق مسامير  الوجع 
بي مذ خلقت
لكن أكبرها  كان رحيلك
أوجعها كان رحيلك
وها انت دائما....
تتسرب من مفاصل الوقت ،،
كعود ثقاب !!!
يُشعل  في كل احتراق
يقصج الخطوة 
بتراتيلك القديمة
فيغدو سبات 
يغلق في الروح كل النوافذ 
أُصبت حتى آخر نفس!!!
وحقنت آخر  قطرة من دمي
بدمع الفراق
هذا  العام...!!
أقص شريط الذكريات
واحتفل بوحدتي 
على المدى الطويل
مع طيفك الباقي.

د.فنيسا روقاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق