يوم ودعت الشباب
ومضيت في الصحراء
ولا غدير قربي
ولا نبع ماء
ولا ترتدادها ظباء
ولا تزورني حسناء
غيمة عابرة
بدون ماء
نظرتها امتدت لها يدي
أسفرت عن غيمة تتلوها
بغيث..
اغاثت ملهوفا للحياة
عادت رفوف السنونو
آبت إليها الظباء
ازهرت... فأصبحت موئلا
للناي
للنشيد
لترانيم العباد..
والعشق.
طفلة حسنا تتبختر
بالازياء..
والحلل الزرقاء
والبيضاء
قلت :ما جاء بك سيدتي
في انواء الخريف في هذه الصحراء؟
قالت:كما وهبك الله غيثا بمعجزة، فلا مطر في غير الأوان... فكان.
قالت:يا ربيع عمري.. اعلم سنة الأكوان.. واعزف على أوتار أحلامي.
وما كنت بالمعجبات كافر.
ها أنت معجزة... هبة من السماء.
ها أنت الحلم المسه.. ها أنت براحتك. ارتوي بالماء، وانثني لظل يجمعنا وتسابيح الفجر.. ونداء الطيور والحسانين تزفنا. وتطربنا بلحن جميل.. نشيد رعاة الإبل.. وأغاني السمار.
حبيبتي
معجزة.. آمنت ربي بالمعحزات.
هلمي بنا حبيبتي
هنا لا عزال ولا حساد
اوقدي نارك
لا تخشين طارقا من فلا.
فنحن وحدنا
هنا.
وهم لهم ديارهم
لا دارنا لهم دارا
ولا لدارهم لهم دار
خلقنا أرواحا..
وبقينا ارواحا
وستبقى أرواحنا
وان ابعدنا اجسادا
وديارا
هلوساتي
عزت طاهر أبو كشك
27/2/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق