الخميس، 28 فبراير 2019

لمن يسيرون في ليل العمى
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات

لمن يسيرون في ليل العمى بعض ضياء
وللذين يشربون الماء  صفوا   قبل الرعاء
ولكل من يلتحفون السماء
ويفترشون  الارض  ويتدثرون  بالدعاء
ويركبون السحب على ظهر الهواء
تلفهم الكبرياء في الفراغ وهم   هباء
يضعون رحلهم في العراء
قرب سيل عرم كي يذهب الزبد  جفاء
فهذه الريح مجنونه تصعدفي السماء
وتتنفس من الصعداء
فاللراحلين والغرقى بعض  كساء ودواء
يطيبهم ويطببنا الدعاء
فياام قشعم ألم تسمعي النداء
وتشربي الماء من ذاك السقاء
فكل القرب تعلن ثورتها على بئر الماء
ويدي ترتعش خوفا من سطوة الوعاء
وفرائضي  ترتعد حتى خلعت  الرداء
على حافة  البئر قرب  منازل الفقراء
انظر الى امي تهز بجذع النخله يهزها الهواء
وتنادي الى اين يا راحلين فيجيب الماء
ياابتاه خذني الى فؤاد ام موسى والغرباء
فاللراحلين اثواب وقمصان في العراء
وذئاب تغرق في الكذب وبنهرمن دماء
فهذا قميصي أغسلوه قبل ان يصدر الرعاء
فكل من مسح على قميصي سيذهب للفراغ
ولن يراني الاعند حافة البئراملأ السقاء
واعدفي الفراغ الظباء
خمسون ستون واذهب للصلاة في قباء
والظباء تسير سراعا سراعا بطاء
وصوتي الشاعري يسافر مع الشعراء
فانا وقصيدتي غوايتان سخيتان عندالنساء
فرايت في المدينه من يقطعن ايديهن من البكاء
فكل قصيدي يعلن ثورته ليجمع الحساء 
كي ينضج الطعام في الوعاء
قبل ان تنضج نار طباخنا في المساء
فاللراحلين الضياء
وبعض حساء ورداء وغطاء
فلا لن اعد كم مرعلى البئر من الظباء
فمن بين السياره من يبيعون الكساء
ويطببون المرضى والغرقى بالدعاء  وبعض الماء
فلتتوقف جميع الظباء
فانامن سيترك البئرمع السياره سراعابطاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق