همسات فلسفيه للشاعر عزالدين حسين

همسات فلسفية :::

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

لا تظنوا بانه صواب ...

عند حافة الزمن ، تتلاقى كل الاشياء و متناقضاتها ، فتتصارع ، ولا احد منتصرا فيها ، و تظل في حالة صراع فكري و قدري لا يُمَكِنها من السير في طريق سوى يوصلها الى الفكرة التي تهدف للوصول اليها ، و هنا يشتد الصراع بين الحركات الإنسانية دون علمها بايٍّ منها على حق ، و لكن تظل واحدة هي الصواب و هي الحقيقة و الاخرى أو ما دونها ضالة بكل مفاهيمها الارتجالية غير ذات الاهداف السليمة ، و هنا يبدأ الصراع الفكري الذي يتجذر اذا ما تدخلت العقائدية في هذا الصراع و تصبح كل الزوايا متاحة للصراع و الاختباء من المجهول بالمجهول و هنا تصبح امكانية و نسبة الخطأ في محصلتها النهائية مئة بالمئة ، خاصة عندما يصبح الضغط قد تجاوز حدود المحتمل فتنفجر الفكرة في كل الوجوه الواهمة بانها تمارس الصواب الذي يُذر كالرماد في عيون من يظنون بأن تلك العقيدة هي عقيدة آتية من الرب في حين أن كل ادوات تجميلها تذوب و تتلاشى مع أول سقوط لقطرات مطر الرفض و الحراك ضدها ، فيبان زيفها و ضلالها و تضليلها و هنا يبدأ الانتقام بنشب أظفاره في جسد الحقيقة لقتلها ليبق التضليل هو سيد الموقف ، الا أن الكل يعلم و يرفض ذلك .

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،