دِنانُ الوجد 60
جمرُ النّأي
والحرفِ والقلم
ما جفَّ مداد الشّوقِ التّليدِ
ولا صمتَ قرطاسُ الحنينِ
ما ضلَّ نجمُ الكرى
و لا أفلَ القمر
***
والفجرِ وإشراقِ شمسِ الهوى
على محيّا الكونِ البهيِّ
وسنابلِ العشقِ السّخيّة
في مواسم حصادِ العُمرِ النّديِّ
***
وفنجانِ بُنِّ الصّباحِ
وهيلِ الوصالِ
ما طلعَ النّهارُ وأفلَ الّليلُ الدّجيُّ
في ساعات الأنينِ وجمرِ النّأيِ
وبوحِ النّاي
وعزفِ أوتارِ صبابة عاشقِ الياسمينِ
والزّيزفون
***
والسّهولِ الخُضرِ
ومُقَلٍ تجودُ بقطرِها المُبارَكِ
على وجنات الجوريّ
وثغرِ دُفلى
***
والآنِ والزّمانِ القريبِ والبعيدِ
والغدِ الآتي
وأسرابِ يماماتِ الوِئامِ
وفراشاتِ الرّبيعِ
ودفءِ الرّوحِ المؤمنةِ
بسيّدها ومولاها العَليِّ
***
ما زاغَ النُّهى
عن سبيلِ سيّدةِ الممالك القديمة
والجديدةِ
عروسُ المشارقِ والمغاربِ
زينُ مدائنِ العاشقينَ الأُولى
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق