السبت، 2 مارس 2019

( نزيف الروح )
بقلم الشاعر محمد حميده

أترى أضعتك أم أضعت حياتي 
نار الحنين تميــــت يا مــولاتي

حين ادعيت بأن قتلك في يدي
ما كنت أعلم أن سأقتل ذاتي

فالآن أمضي كالغريب على دمي
وأسير كالمذهول فوق رفاتي

وأعيد تاريخي القديم فلا أرى
من كان لي بالأمس طوق نجاتي

أتلو تراتيل الضياع كأنني
مترنم بمـــــرارة المأســـــاة

حتـى إذا رحل الضجيج وكفنت 
كف السكون تزاحم الأصوات

ناديت باسمك نازفا في وحدتي 
وصرخت كالمذبوح في الطرقات

يا نكهة العشق المميت قتلتني
والموت بعدك لاذع السكرات

كيف ارتحلت وأنت عمري كله
أنت الوجود يصوغ عطر لغاتي

أين الحنين وأين دفء قصائدي
أيـن احتراقي.....يا ربي كلماتي

لم يبق في شفة القصيدة موعد
فالحزن حطم ريشتي ودواتي

لم يبقى مني غير أنت ...وأنت لي
فقد اعتنقتك في جنون حياتي 

أنثاي أنت .....وأنت آخر جنة
أبكي على فقدانها سنواتي

أقسمت بالماضي الذي ضيعته
في مقلتيك وحاضري والآتي

سأظل باسمك هائما في غربتي
حتى يكون على يديك مماتي

   محمد حميده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق