الأحد، 3 مارس 2019

قارئة الفنجان
بقلم صلاح محمد الصالح

نظرت في فنجاني وقالت
وارتعشت يديها ومالت
حملقت في وجهي وجالت
صفرت صفرة وتنهدت
وزفرت زفرة وتأفأفت
تكلمت فقالت...
من انت ..قل من أنت؟؟
لست قيسا ولا الفرذدق
ولست نزارا أيها الاحمق
من أين اتيت؟؟
وكيف بقعر هذا الفنجان ارتميت
هل انت وطواط؟
أم طائر أبلق
هل انت هرٌ ..ام تيس تمعشق
قالت بدهشة أانت من هناك
من وراء ذلك الغيم
ام من اسفل شجرة اتيت
نظرت مرة اخرى وقالت
ستخرج من قعر ذلك الفنجان
ستغادر  المكان
إلى سبيلك ..
إلى الأمان
إن وجدت شاطئه
دعه طي كتمان
لا تخبر نفسك أبدا
فأنت لست...حرا
وأيضا لست جبان
أحتار ماذا اقول لك!!
قم وانهض ...
دع قعر ذلك المحيط
فأنت غواص فقد زعانفه
وينتظر الصباح
بإلحاح
 دع ذلك المكان
قم ..واعبر الزمان
خذ نفسا لترتقي 
لا ترهق نفسك
باوزان فوق اوزان
قم وانج بروحك
قم فأنت ..إنسان

صلاح محمد الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق