قارئة الفنجان
بقلم صلاح محمد الصالح
نظرت في فنجاني وقالت
وارتعشت يديها ومالت
حملقت في وجهي وجالت
صفرت صفرة وتنهدت
وزفرت زفرة وتأفأفت
تكلمت فقالت...
من انت ..قل من أنت؟؟
لست قيسا ولا الفرذدق
ولست نزارا أيها الاحمق
من أين اتيت؟؟
وكيف بقعر هذا الفنجان ارتميت
هل انت وطواط؟
أم طائر أبلق
هل انت هرٌ ..ام تيس تمعشق
قالت بدهشة أانت من هناك
من وراء ذلك الغيم
ام من اسفل شجرة اتيت
نظرت مرة اخرى وقالت
ستخرج من قعر ذلك الفنجان
ستغادر المكان
إلى سبيلك ..
إلى الأمان
إن وجدت شاطئه
دعه طي كتمان
لا تخبر نفسك أبدا
فأنت لست...حرا
وأيضا لست جبان
أحتار ماذا اقول لك!!
قم وانهض ...
دع قعر ذلك المحيط
فأنت غواص فقد زعانفه
وينتظر الصباح
بإلحاح
دع ذلك المكان
قم ..واعبر الزمان
خذ نفسا لترتقي
لا ترهق نفسك
باوزان فوق اوزان
قم وانج بروحك
قم فأنت ..إنسان
صلاح محمد الصالح