الخميس، 20 يونيو 2019

على ذمة الغياب للشاعرة ريتا معماري

على ذمة الغياب...
بقلم الشاعرة ريتا معماري 
على ذمة الغياب أنت 
وقلبي على ذمة الحنين 
كتبت على السراب كتابات 
أغنية مسافر لمسافر 
فنبت في ضلوعي حروف 
ليرتقي قلبي مرتبة الأنين 

*******

رست سفن أحلامي 
على شواطئ الإنتظار 
ربما يعودون...أولئك المسافرين 
انا هناك أنتظرك...
وامتزجت الصور في عيني 
بين الصحراء والبحر 
بين طيات الموج..وملامح الغائبين 
وفي جوانب ذاكرتي..
نغمات تدندن في مسمعي 
أشواق العاشقين 
أنا نبت ككلمات في نبضاتك 
تجسدت بجسدك 
فقالت كلماتي كلماتها وصمتت 
كصمت المخذولين 

*******

أسكن فيك كالرحيل..
ويشدني بهذيانه السراب 
إلى ذكريات الراحلين 
ومدائح صوتي تصدح قائلة:
ارجع... فأنا لم أتعلم بعد 
لا المديح ولا النداء 
لكنه شيدني بيرقا على أبراجه الحنين 
في الغياب ...
أختلس البصر من وراء نظارتي 
لأرى بريق عينيك البنيتين 
اللتان أرتسمتان في عيناي 
وألامس وجنتيك خلسة 
ألامسهما بطيف يداي الخفيتين 
دعني ألمسك لأعرف من أنا 
وتسرح خيالاتي في المدى 
وأشتف من نورك نور 
لأصنع قنديلا بدائيا ...
زيته من دمائي 
ونوره من عيون بالعشق مفعمتين 

*******

سأودعك الآن...
في أحلامي فقط..
سأقول كلمتين:
وداعا أحلامي!!!
حبيبي لن يفارقني 
فهو عمري وهو عشقي والوتين 

********

هو أنا... هو قصائدي 
هو عندي فقط كقصيدتين  
واحدة كتبتها لأجله 
وأخرى انتهت قبل نهايتها 
هو الأنا في كل أنا...
وانا أكونه هو .. لأنه أناي 
أنا كمانه الخشبي القديم 
وهو والوتر المتين..
و شدونا كأنغام غصصة 
على ذمة اللحن الحزين 

Rita maamari ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق