..الزحف المبين
بقلم الشاعر حفيظ أتوالي
01
يزحف نحونا دون اشعار مسبق..
يمتص ما تبقى ..
من شغفنا للحياة ..
ينساب بدواخلنا..
كنار لاهبة ..
تٱتي على الاخضر واليابس ..
وعبر محيطنا الطويل والعريض..
نحملق باعيننا ...
كلما مر خريفنا ..
بتلاوين سمائه ..
ورياحه التي تهز ..
هياكلنا المهترئة..
من المحيط الى الخليج..
ومن الخليج الى المحيط..
كم تعدبنا لبناء هياكلنا..
ومن شتاء تمطرسماؤه..
قنابل عنقودية .. وانشطارية..
تدك الارض دكا..
هنا وهناك عبر رقعتك..
وربيع دمار شامل..
دمر امانينا واجهض احلامنا..
وصيف خصصناه..
للدفن والبكاء على موتانا..
يزحف نحونا دون اشعار مسبق..
يخطف ابتساماتنا المعهودة ..
يشل حركتنا الذؤوبة ..
وينخر عنفوان شباب ..
وما رسموه من صور ..
جميلة على درب الحياة ..
02
نحملق الى تقاسيم..
وجهها الشاحب ..
ونرسم افكارنا ..
ومكعباتنا ..ومربعاتنا..
ومثلثاتنا..ومستطيلاتنا..
ونستقيم على خطوط التماس ..
في درب الحياة المتحولة..
نهيم ..
كاضلاع مقعرة ..
واخرى محدبة ..
وفي اخرى مستقيمة..
كمسارنا الذي لم نختره..
بل هي في العمق ..
تبِعات رسالة..
من السماء..
لم تفسر لمرسليها..
وبقوٱ جميعا..
كالاوس والخزرج في دائرة..
التقتيل و التفسير والاجتهاد ..
يطوفون وهم يرددون ..
لبيك اللهم لك لبيك..
لبيك لاشريك لك لبيك ..
حفيظ اتوالي...2019/05/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق