#قصة #في_جزيرة_معزولة
بقلم الأديبة سميا دكالي
قصة فتاة عاشت حياتها كلها في جزيرة منعزلة مع أبيها الذي قضى عمره في أبحاثه العلمية ....ليقضي نحبه ويتركها وحيدة في عالم غريب ....تكتشفه بعد ذلك .
#الجزء_الخامس_عشر #مناجاة_إيزلا_مع_نفسها ⚘
لم يكن سهلا على إيزلا أن ترى أباها والموت قد أخذه منها سيظل ذلك محفورا في ذاكرتها لن تمحيه مرور الأيام ولا الأحداث ....إيزلا لم تعاني كثيرا من فقد أمها لأنها ما قضت معها حياتها، ولا عاشت وهي تراها يوما بعد يوم تكبر أمام عينيها، كما حصل مع أبيها ....فهذا الأخير كم سهر الليالي معها وهي مريضة فسقاها حنانه وحبه ! وكم جلس قرب سريرها يحكي لها حكايات شيقة عن الجميلة والوحش، وعن اليتيمة سنوهويت ...أكيد لن تنسى ذلك الوجه المشرق المفعم بالحب والحياة.
لقد أحبت أباها إلى حد أنه أصبح يمثل لها كل شي الأمان والأمل والمستقبل .......كيف تتحطم كل تلك الأحلام في شهقة واحدة ؟ لتتركه جثة هامدة لاتتحرك تناديه ولا يجيبها ....هي الحياة تظل تخدعنا حين نعتقد أن لاشيء سيأتي ليبعدنا عن من نحب..... لكن سرعان ما تفاجأنا بما قد خططته لنا على حين غفلة، فيموت أجمل شيء بداخلنا ومع ذلك نستمر ربما لتحقيق حلما ترعرع مع من افتقدناه يوما.
أكيد أن إيزلا لن يحببها في الحياة سوى أن تكمل طريق أبيها في البحث والتنقيب ، وذلك بأن لا تترك اكتشافات أبيها تموت ..... رغم أنه طلب منها أن تسافر عند أهل أمها سوف تعمل بوصيته، لكنها ستعود حتما لمتابعة ما كاد أن يصل إليه من معلومات مهمة هذا ما ظل يخبرها به دوما.....فحتما لن تترك أحلامه قيد الانتظار.
نهضت من مكانها وقد قررت أن تصبح شخصا آخر يعتمد عليه ... فما مات من خلف وراءه من يحبه.... ليطمئن جيمس في قبره فلن يذهب تعبه سدى مادامت إيزلا مصممة.... هذا ما رددته في نفسها وكلها طموح وأمل بأن يكون الغد أجمل.
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق