يرتد النبض بالغياب
بقلم الشاعر محمد خير الدين الأديب
وثنيا يصير ولو تحت العذاب
كفر بالذي آمن به ذاك الخراب
نسي دينه وآمن بالهذيان وبالسراب
هجر الصلوات في الأحذاق
وبنى له من الفراغ محراب
فهل ستدوم رحلتك يا نبض ؟
أم ستجمع الريح حقائب الإياب؟
ألا تعلم أنه مانبت زهر
وما رقرق بغيابك نهر
وما أضاء ليالينا بعدك قمر
عد أيها الهارب عند الفجر
حين تنضب العيون ويتفتح الثغر
عد فأنت القافية والصدر والشطر
أنت القصيدة وأجمل ما حمل الشعر
وأنت الأنس وما يحلو به السمر
عد املأ الفراغ
ورتق بحضورك هذا السطر
فيك نحيا الماضي وبك الحاضر يستساغ
فلا تكن نائيا وتترك لنا القرار
فقد نضل ولا نرى بعدك معبر
كن أنت الدال وكن قبلنا ذاك العابر
محمد خير الدين الأديب
فاس /المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق