الجمعة، 6 سبتمبر 2019

لي قلمان للشاعر ميشيل رزق الله

لى قلمان
الشاعر : ميشيل رزق الله

قَلَمٌ أبيض يَهْمِسنِى
يَدْعُونِى أنِّى أُكَاتِبهُ 
شَيْئَاً مِنْ سِلْمٍ أو حُب
وقلمٌ أسْوَد يَصْرُخَنِى
يَدْعُونِى أنِّى أُكَاتِبهُ 
جُرْحَاً ..كَارِثَةً .. أو حَرْب
وأَحَارُ بَيْنَ القَلَمَيْن
***
أَمْسَكْتُ الأَبْيَض رَاقَصَنِى 
فَوْقَ الأَوْرَاقِ الوَرْدِيَّهْ
وبِعِشْقِ  الدُنْيَا عَانَقَنِى 
 فَأَثَارَ  شِغَافِى العُمْرِيَّهْ
وصَنَعْتُ بِعِشْقِى  أُغْنِيَتِى 
 فَتَغَنَّى قَلَمِى بِحُرِّيَّهْ
مَا أَعْظَمَ قَلَمِى - لو شاء – 
خَطَّ النَّبَضَاتِ السِحْرِيَّهْ
***
أَمْسَكْتُ الأَسْوَد صَارَعَنِى 
مَزَّقَ أَوْرَاقِى وأَحْرَقَنِى
عَذَّبَ أَحْلامِى فى سَكَنِى 
 أَضْرَجَنِى دِمَاءً .. كَفَّنَنِى
مَا أَقْسَى حُزْنكَ يَا قَلَمِى 
 أَفَتَمْلكَ أنَّكَ تَمْلكَنِى ؟
هل تَسْمَح أنَّى أُحَطِّمكَ ؟ 
هل تَسْمَح لِى وتُفَارِقَنِى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق