الجمعة، 6 سبتمبر 2019

ورجعت شريدا كي أحزن للشاعر ميشيل رزق الله

ورَجِعتُ شَرِيداً كَى أَحَزَن 
 الشاعر : ميشيل رزق الله

الليلةُ كانت تتلوّن
والأفعى كانت تتلوّى
تَمضُغنى
وتُغنّى
وأنا اّدمُ .. مَطرُود من نَفسى
من عُرسى
وبُكائياتِ سُقُوطِى نزفت فى غُربه
أوَتَشفَع لى ترنيمةُ توبه .. ؟!
اّه ياحربه
فى جنبىّ الأيمنِ والأيسر
فى كلِّ الملمحِ والمنظر

كانت تتمايلُ فوق الخدِّ
تتسلّى بالودَّ
واغتالت طُهرا فى جَسدى
فى عَالمِها المجنون
دَخَلتُ بغيرِ عيون
تَهدَّم فيه جدارى
ولسانى أخرس .. 
اّه من نارى
لمّا جَاريتُ الأفعى ..
 نطق .. تكلَّم
والرّغبةُ كانت تتألَّم
لا أدرى غيرَ خِواءِ الصَّمتِ يُدَثِّرَنى
وملاك يُنكِرَنى
لا أدرى إلا صوتى
يُطلِقُ صرخة رفضى
وأُهامسُ يأسى
فى ظُلمةِ نفسى
سلَّمت نقائى طواعيةً
وشربت السمّ من الأفعى
جاريت الريح
سقطت جريح

الليلة كانت تتلوّن
الأفعى كانت تتلوّى
العالمُ حولى يترنّح
وأنا مقتول فى قلبى
غموضُ الليلِ يُداهِمُنى
ورجِعتُ شَرِيداً كى أحزن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق