السبت، 30 نوفمبر 2019

ويأتي سكون المساء للشاعر إدريس العمراني

بقلم الشاعر إدريس العمراني
و يأتي سكون المساء.
و أنا على الطريق الملتوي
 أمشي.فاقد الظل ولا ألتوي
.. عن حلمي الغائب أبحث.
.بداخلي يولد ألف نداء و نداء
.إلى حيث مراسي الليل و الداء
أحمل في صدري ثقل المواجيع
 مثل ظنين على ذمة الشوق
سجين الحنين مجنون و أحمق
 .هكذا أعيش كمين حبك
.في صمت يلفه السكون.
ماذا أقول غدا لإشراقة الصباح
 حين تسألني ؟؟؟؟ 
و أنت غارقة على سرير الغياب
بماذا أجيب حمرة الشفق 
 كيف أخفي عنها حرقة القلب إذا خفق؟؟؟
كيف أستقبل ليالي البدر 
دون أنفاس عطرك
بماذا أستقبل إشراقة الفجر
 و على مواعيدها تعلمت
 كيف يتمايل النبض في الصدر..
يا حبيتي
 من علمك الرقص على التجافي.
.تكسرت بداخلي كل القوافي
 .و أنا المتيم بين دروب الفيافي
 لا زلت أبحث عن ظل يقربني إليك
أبحث عني و عنك
و على الطريق الملتوي أمشي
متيم تائه في طريق الغرباء
هارب تطاردني الأحلام
أنا و ظلي و رائحة الألم
تركت المحبرة ووجع القلم
و بقايا خاطرة و قصيدة
و أشلاء أحلام منبودة
و رسائل مزقتها البرودة
و حروف عشق و غرام
وتراتيل حب و أنغام
هربت من حب عقيم
النبض فيه لا يستقيم
في احدى ليالي الشتاء
تهت بين أرصفة النسيان
باحثا في رفوف الأيام
عن أحلام قضيتها بلا عنوان
لم أجد سوى الصقيع يطاردني
حلم كان وتحقق لغيري
لماذا أصبحت مشلولا
 أيها الحب ؟؟؟؟؟؟؟
على ظهر الخيانة أراك محمولا
أحبك,أعشقك,أحن اليك
كلمات لم يعد لها مدلولا
صارت حكايات و تمثيل
عبارات لم تعد تشفي الغليل
كيف للقلب فيك ان يستقيم
أين نحن من الزمن القديم؟؟
أين نحن من الاخلاص العذري؟؟
أين قيس و الوفاء العنثري؟؟
أينك يا ليلى بنت العامري
أيها الحب 
لماذا أراك اليوم عقيما
 مات أهلك المخلصين
وصرت ذكرى 
في محراب العاشقين
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق