الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

ثورة أشواق للشاعر صلاح محمد الصالح

ثورة أشواق
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
أنا وأشواقي الحمقاء
كنهر بلا ضاف
او رجلا بلا نطاف

كعروس ساقها القدر
من دون زفاف
أقامت ثورة نهد على تخوم العفاف
حتى تبددت الدروب تحت اقدام الغزاة

او كعروس رسمت سورا حول مخدغها
وتنتظر فارس الهباء

انا واشواقي الحمقاء
كفارس ربط شال حبيبته
براس رمحه وفر  من معركة البقاء

كما الطير في لج الثلج
حلمه أماني في بصره
مكوثه اليقين والظمأ العضال

انا واشواقي البلهاء
كآلهة الخصب
تتدلى من دلوها لآلئ
 على رأس رضيع 
 يكبر فيغدو يتيما لماح

كمنصة على مسرح مدينتي المُطلقة
تتلاشى الاقدام من بين الحضور
فتُغتصب ورود الفرح
في فم الأضواء

أنا وأشواقي
 كعشتار تتضرج بدمائها
على مدرج مغطى بمخمل أحمر
 أحلامها ترفرف
على سارية الإنتظار
معلنة السخاء

انا وأشواقي
كراوية الساقي في ارجاء الحصار
كأوزيس حينما ارتدت حلل الخمار
كانغام زرياب في حرب 
يقودها المهلهل الواهم
ويسبي بها اكواز خمر حمقاء

انا واشواقي 
كلعنة اصابت ضارب طبل
في بلاط الأدباء
كناي مخادع يشجي مسامع الجميلات
ليسرق أفكارا من عذريتهن البيضاء

كعاشق لألحان العظماء
أخرس أصم لا يجيد الرقص ولا الغناء

كقصيدة جرف السيل حروفها
حتى صار فيها الحب هجاء
والعشق وباء

سأغرس بتلات اشواقي
في حديقتي ..
وارويها بماء اصبغه باحمر شفاه
حتى توشك ورودها أن تزهر 
نهودا في صدر خريطة صماء

او سأرمي اشواقي
في بركة  أسماك
لعل صيدي يكون وفيرا
فأقيم حفل عشاء راقص
وأطبع على خدود  إيزيس 
قُبلة ما قبل الوفاء

صلاح محمد الصالح
ربيب الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق