ثورة أشواق
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
أنا وأشواقي الحمقاء
كنهر بلا ضاف
او رجلا بلا نطاف
كعروس ساقها القدر
من دون زفاف
أقامت ثورة نهد على تخوم العفاف
حتى تبددت الدروب تحت اقدام الغزاة
او كعروس رسمت سورا حول مخدغها
وتنتظر فارس الهباء
انا واشواقي الحمقاء
كفارس ربط شال حبيبته
براس رمحه وفر من معركة البقاء
كما الطير في لج الثلج
حلمه أماني في بصره
مكوثه اليقين والظمأ العضال
انا واشواقي البلهاء
كآلهة الخصب
تتدلى من دلوها لآلئ
على رأس رضيع
يكبر فيغدو يتيما لماح
كمنصة على مسرح مدينتي المُطلقة
تتلاشى الاقدام من بين الحضور
فتُغتصب ورود الفرح
في فم الأضواء
أنا وأشواقي
كعشتار تتضرج بدمائها
على مدرج مغطى بمخمل أحمر
أحلامها ترفرف
على سارية الإنتظار
معلنة السخاء
انا وأشواقي
كراوية الساقي في ارجاء الحصار
كأوزيس حينما ارتدت حلل الخمار
كانغام زرياب في حرب
يقودها المهلهل الواهم
ويسبي بها اكواز خمر حمقاء
انا واشواقي
كلعنة اصابت ضارب طبل
في بلاط الأدباء
كناي مخادع يشجي مسامع الجميلات
ليسرق أفكارا من عذريتهن البيضاء
كعاشق لألحان العظماء
أخرس أصم لا يجيد الرقص ولا الغناء
كقصيدة جرف السيل حروفها
حتى صار فيها الحب هجاء
والعشق وباء
سأغرس بتلات اشواقي
في حديقتي ..
وارويها بماء اصبغه باحمر شفاه
حتى توشك ورودها أن تزهر
نهودا في صدر خريطة صماء
او سأرمي اشواقي
في بركة أسماك
لعل صيدي يكون وفيرا
فأقيم حفل عشاء راقص
وأطبع على خدود إيزيس
قُبلة ما قبل الوفاء
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق